تقوم الشرطة الفيدرالية بحملة مداهمات واسعة ضد عصابات تهريب المهاجرين بعدد من الولايات، وطبقا لوكالة الانباء الألمانية، تشمل الحملة ثمانية ولايات منها شمال الراين وستفاليا، وصرح المتحدث باسم الشرطة الفيدرالية، فقد شارك في الحملة 600 ضابط شرطة فيدرالي، وقاموا بمداهمة وتفتيش 116 مبني أغليها شقق سكنية، وشملت الحملة تنفيذ أوامر اعتقال وتأمين الأدلة، بالإضافة لتحديد الاشخاص المشتبه في تهريبهم الذين يعيشوا في الأماكن التي تم مداهمتها.
وشملت الحملة مداهمة مباني في بيرغهايم، بون، دورين، دوسلدورف، وعدد أخر من المدن، وطبقا لتصريح المتحدث باسم الشرطة الفيدرالية لوكالة الانباء الالمانية كان التركيز علي منطقة دورين، حيث تم القبض علي موظف في إدارة الهجرة بالمنطقة يوم الاربعاء.
ونجحت الشرطة الفيدرالية في تفكيك عصابة تهريب دولية متخصصة في تهريب الاثرياء من الصين وعمان، وتم خلال المداهمة تفتيش 100 شقة ومبني تجاري وحكومي، وتم القبض علي 10 أشخاص مشتبه يهم، وطبقا لمعلومات الشرطة الفيدرالية، فإن تكليف تصريح الإقامة يتكلف مبالغ كبيرة جدا تصل إلي 360.000 يورو، وصرح هندريك تيمر المدعي العام في دوسلدروف، بأن من بين المشتبه بهم محاميان عمرهما 42 و46 عام من منطقة كولونيا، والاتهمات المواجهة لهما هي التهريب الجماعي والتجاري للأجانب، وتقديم رشاوي وإفساد موظفي السلطة المحلية، وتصل عقوبة التهريب إلي السجن 15 عام.
وطبقا للتحقيقات، قام المحاميان بتجنيد الأجانب الأثرياء من بعض الدول منها جنوب إفريقيا والهند، والدول العربية عن طريق مكتب المحاماة، وقاما باستغلال ” برنامج الإقامة ” علي الإنترنت لتسهيل عمليات التهريب، حيث يتم الإعلان عن نظام الصحة والتعليم الألماني، والوعد بالحصول علي الجنسية الألمانية، وكذلك استغلال قانون الإقامة للعاملين لحسابهم الخاص والعمال المهرة، وقام المهربون ببيع تصاريح إقامة بمبالغ كبيرة.
وحسب الشرطة الفيدرالية، فقد تم إصدار تصاريح إقامة من خلال مكاتب الهجرة في اربعة مناطق هي كيرين وسولينجن ومنطقة راين أرفت، ومنطقة دورين، ومن بين المعتقلين موظف من مكتبة هجرة دورين مشتبه بتلقيه رشاوي، وقامت الشرطة بجمع الأدلة ومصادرة 210 الف يورو نقدا.
وكان مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية، قد سجل 5000 حالة تهريب في جميع انحاء المانيا عام 2022. ويزيد هذا الرقم عن العام السابق بنسبة 30 %. مما يشير للزيادة الكبيرة في الهجرة غير القانونية، وتشير تقارير الشرطة إلي أن عصابات التهريب تصرفوا بمرونة واحتراف كبير، وكان لديهم استعداد لتحمل المخاطر.