طالبت المقاطعات الألمانية من الحكومة الفيدرالية والاتحاد الأوربي، اتخاذ مزيد من الإجراءات التي تهدف لمكافحة ارتفاع اعداد المهاجرين، ودعت أن تشمل الإجراءات الجديدة عدم قبول المزيد من اللاجئين من أوكرانيا، حيث تري المقاطعات أن عملية دمج جميع اللاجئين لم تعد ممكنة حاليا في ظل ارتفاع مستوي الهجرة بشكل كبير جدا، ودعت المقاطعات إلي وضع ضوابط متسقة لحماية الحدود.
وقد وجهت المقاطعات الالمانية تحزير للحكومة الفيدرالية من الطلبات المفرطة، وحسب تصريحات راينهارد صقر رئيس رابطة المناطق الألمانية لصحيفة ” أوسنابروك ” فإن المشكلات التي تواجه المناطق في استيعاب ودمج اللاجئين تكبر أكثر فأكثر، ولم يعد الدمج ممكنا لجميع الناس في ضوء الارتفاع المستمر في اعداد اللاجئين.
ولم تعد المقاطعات الألمانية تريد قبول اللاجئين من أوكرانيا، وذلك بعد زيادة اعدادهم بنسبة كبيرة، خاصة أن المانيا قد فتحت أبوابها لهم بعد الحرب الروسية، وطبقا لسياسي حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ساجر، أن التضامن مع أوكرانيا مهم جدا، لكن يجب السؤال عن ما إذا كان كل تلك الاعداد القادمة من مناطق الحرب في حاجة للقدوم إلي المانيا؟ خاصة أن ولاية المانية واحدة مثل فورتمبرغ أصبحت موطنا لعدد من اللاجئين الأوكرانيين أكثر من كل الذين استقبلتهم فرنسا كلها.
واقترح صقر إقامة أماكن إقامة مقاومة للعوامل الجوية في مناطق غرب أوكرانيا الأكثير أمنا، وهو نفس الاقتراح الذي سبق وطالبت بع نانسي فيزر وزيرة الداخلية الفيدرالية، كما راي صقر أن بولندا مستعدة لاستقبال مزيد من اللاجئين الأوكرانيين في حالة حصولها علي دعم من الاتحاد الأوربي.
وانتقد صقر تصريح المستشار الالماني أولاف شولتس عندما قال في الخريف، أن الدولة سوف تقوم أخيرا بتنفيذ عمليات ترحيل اللاجئين المرفوضين بشكل واسع، حيث راي صقر أن هذا التصريح كان مجرد حبة مهدئة بمزاق مرير حيث انها لم تنجح. فرغم أن أعداد اللاجئين اتخفض خلال هذه الفترة لكن من الصعب التنبؤ بانعكاس الاتجاه الحقيقي، حيث كانت الاعداد تنخفض دائما في الشتاء، كما لا يمكن تصديق وعود الحكومة الفيدرالية بالتوسع في عمليات الترحيل.
ودعي رئيس رابطة المناطق الألمانية بالنيابة عن المقاطعات، إلي تشديد الحماية المتواصلة للحدود الألمانية حيث تظل الحدود الخارجية للاتحاد الأوربي قابلة للاختراق، ويجب منع اللاجئين الذين ليسوا في حاجة للحماية من دخول المانيا، كما أقترح صقر إجراء نقاش سياسي علي نطاق واسع بخصوص قضية الهجرة، حيث من المستحيل علي المقاطعات استيعاب 300 الف شخص سنويا.