أثار الزام اللاجئين المنتظم في اعمال النظافة في سوبوتنيك، حيث يطبق ماركوس ويبر مدير منشاة اللاجئين في سوبوتنيك، سياسة العمل الإلزامي، حيث يقوم اللاجئون بتنظيف أماكن إقامتهم، وتنظيف الردهة المركزية بالماء، ثم يتوجهون للمناطق الخارجية لجمع أوراق الشجر وجمع القمامة، ويطلب ويبرمن بعض الرجال رسميا القيام بالعمل، ويقول ويبر ” أقوم ايضا بتوظيف الأشخاص الذين لم يتلقوا اخطار رسمي بالتكليف بالعمل “.
وقد تلقي اللاجئون في منطقة سالي أورلا الواقعة جنوب شرق تورينجيا، اخطارا رسميا يطلب من اللاجئينالعمل في وظائف مقابل 80 سنتا منذ فبراير 2024. وقد أثار ذلك اهتمام ونقاش علي الصعيد الوطني علي مدار اسابيع، وطبقالكريستيان هيرغوت مدير المنطقة، أنه يتلقي اسئلة كثيرة من الصحفيين من كل انحاء ألمانيا لمعرفة كيفية حدوث ذلك، كما أنه يتلقىاتصالات من مختلف الولايات الفيدرالية للاستفسار عن تنظيم عمل اللاجئين، وأن المسئولين من مكلنبورغ-فوريومرن وبافاريا يريدون تنفيذ تلك السياسة، وطبقا لهيرغوت فإن ممثلي النوادي والجمعيات بالمنطقة يسألوا عن إمكانية قيام اللاجئون ببعض الأعمال لصالحهم.
ويري هيرغوت. أن سياسة الزام اللاجئين بالعمل قد نجحت في المناطق، وأن سالي أورلا ليست المنطقة الأولي التي تجبر اللاجئين علي العمل، وأن العديد من البلديات قامت بذلك لكنهم لا يتحدثوا عن الأمر بشكل علني، وأن منطقة تورينغن علي سبيل المثال قد طلب من 65 شخصا من بين 150 طالب لجوء يعيشون في سكن مشترك القيام مثل تلك الاعمال مثل تنظيف اماكن اقامتهم والمنطقة المحيطة.
ويقول اللاجئون الذين يقوموا بأعمال التنظيف، أنهم يقوموا بتنظيف أماكن الإقامة المشتركة حتي لو لم يتلقوا طلبا رسميا بذلك، ويستثني من العمل الاشخاص الذين يتلقوا دورات اللغة الالمانية، ويتعاطى اللاجئون مع ذلك بشكل إيجابي، حيث يروا قيامهم بتنظيف السكن المشترك والمنطقة المحيطة أمرا طبيعيا
وطبقا لمعارضي سياسة العمل الإجباري، فإن عدد قليل من اللاجئين لا يرغبوا في العمل، وأن الاغلبية ترغب بالفعل في العمل ولا حاجة للإجبار، وحسب هيرغوت فإن 70% من اللاجئين مستعدون للعمل وأن 10% فقط لا ترغب في العمل، ويؤكد هيرغوت أن العمل يساعد كثيرا علي الاندماج، كما يساعد علي كشف المهارات المخفية لدي اللاجئين ويساعد علي تعلمهم بعض مفردات اللغة الالمانية.
وتخطط المناطق لقيام اللاجئون بالعمل خارج المناطق رغم صعوبة ذلك حيث يجب نقلهم لمكان العمل، بالإضافة للالتزام القانوني بأن تكون نتيجة العمل تخدم كل الناس، وهو التزام صعب اثباته طبقا للمعايير القانونية.
ويري المنتقدين للعمل الإجباري للاجئين، أن هيرغوت يعزز الصور النمطية للعنصرية تجاه اللاجئين، وأن النقاشات حول الزام اللاجئين بمثل تلك الاعمال غير مفيدة في تحسين الحياة اليومية لهم، وأن علي المسؤولين التوقف عن العمل الإجباري الذي ينتهك حقوق اللاجئين، وأن الدمج يحتاج للعمل الدائم وليس القيام بأعمال التنظيف.