ومن المنتظر أن يصدر تقرير عن الولايات الفيدرالية بعد شهرين، يقدم نتائج دراسة إمكانية إجراءات اللجوء خارج دول الاتحاد الأوربي، وتبحث الولايات الفيدرالية مدي قانونية إجراءات اللجوء في بلد ثالث، لكن حتي لو رأت الولايات أن القانون يسمح بذلك، فإن العثور علي دولة ثالثة مستعدة لاستقبال اللاجئين تظل إشكالية كبيرة، خاصة أن علي الدولة الثالثة أن تضمن سلامة اللاجئين وإعادة المرفوضين إلي بلدهم الأصلية، بالإضافة لأهمية احترام حقوق الإنسان.
وتري فيزر، أن تنفيذ إجراءات اللجوء علي نطاق واسع في بلد صغير مثل رواندا أمرا صعبا، حيث تواجه بريطانيا صعوبة كبيرة في تنفيذ إجراءات اللجوء في رواندا، وتري فيزر أن الأهم حاليا هو حماية حدود الاتحاد الاوربي الخارجية، وتنفيذ الإجراءات بشكل سريع طبقا للإصلاحات الجديدة في قانون اللجوء الأوربي.
وتعمل إيطاليا حاليا علي إقامة مخيمات للاجئين في ألبانيا، بحيث تنفذ إجراءات اللجوء هناك، وتقوم بنقل طالبي اللجوء بالسفن إلي المخيمات في ألبانيا، ووافق برلمان ايطاليا والبانيا علي اتفاقية تسمح بذلك رغم الانتقادات، وتخصص مخيمات المهاجرين الذين تستقبلهم ايطاليا في المياه الدولية فقط، كما تعمل بريطانيا علي ترحيل اللاجئين إلي معسكرات في رواندا لتنفيذ إجراءات اللجوء دون السماح بالعودة إلي بريطانيا.
وطبقا لصحيفة ” شبيغل ” فإن وزيرة الداخلية تلقت خطاب من أربع ولايات فيدرالية، تضمن الخطاب انتقاد حاد للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، وذلك بسبب المشاكل الناتجة عن عمليات ترحيل الأجانب المرفوضين، حيث توجد تأخيرات كبيرة في عمليات الترحيل، وطبقا للصحيفة هناك حالة من عدم الرضا عن مكتب الهجرة واللجوء في جميع الولايات الفيدرالية.
ومن أكثر الانتقادات التي وردت في خطاب الولايات الاربعة في مارس 2024، قيام مكتب الهجرة واللجوء بشراء أوراق بديلة لطالبي اللجوء المرفوضين والذين لا يحملون جواز سفر، وأنتقد الخطاب الحكومة الفيدرالية لأنها لم تحقق معايير ملزمة، ولأن مكتب الهجرة واللجوء لم يلتزم بالاتفاقات الموقعة مع الولايات الفيدرالية بخصوص عمليات الترحيل.