تعمل الحكومة الفيدرالية علي إبرام اتفاقات هجرة جديدة مع عدد من الدول من خارج الاتحاد الأوربي، ويأتي ذلك في ظل رغبة المانيا في الحد من تدفق طالبي اللجوء إلي ألمانيا، وإعادة تنظيم سياسة الهجرة بحيث تكون إجراءات إعادة طالبي اللجوء المرفوضين اسهل واسرع من الوضع الحالي.
وقد أوضح يواكيم ستامب الممثل الخاص لاتفاقات الهجرة، بأن المفاوضات الحالية مع كينيا وأوزبكستان اصبحت متقدمة وقريبة من توقيع اتفاقات هجرة قريبا، واضاف ستامب أن الحكومة الفيدرالية تفاوضت مع كينيا علي اتفاقية هجرة شاملة، والمخطط أن يتم توقيع الاتفاقية بعد المراجعة القانونية النهائية في سبتمبر القادم.
كما من الستهدف توقيع اتفاقية شاملة مع اوزبكستان في الربع الثالث من 2024. وتعتبر الحكومة الفيدرالية أن لكينيا وأوزبكستان أهمية جيوسياسية كبيرة بالنسبة لألمانيا في قضية الهجرة.
كما تعمل الحكومة الفيدرالية علي إعداد اتفاقيات هجرة مع دول أخري منها الفلبين، بالإضافة لتوسيع التعاون بشأن الهجرة مع غانا، كما تم الاتفاق علي التعاون الوثيق في قضية الهجرة مع كولومبيا، وتتضمن الاتفاقات تركيز ألمانيا بشكل خاص علي توظيف العمال المهرة لتغطية العجز في سوق العمل.
وقد أوضح ستامب أن اتفاقات الهجرة مع عدد من الدول قد حققت نجاح ملحوظ، مثل الاتفاقية مع جورجيا وتصنيفها كبلد منشأ أمن، فطبقا لستامب فقد انخفض عدد طالبي اللجوء في جورجيا بنحو الثلثين تقريبا، وفي مقابل خفض أعداد المهاجرين ستقوم ألمانيا بتعزيز فرص العمل الموسمي للشباب من جورجيا، ونفس الأمر سوف يتم تنفيذه مع مولدوفا.
وترتكز رؤية الحكومة الفيدرالية في تنظيم الهجرة إلي ألمانيا علي إبرام اتفاقات هجرة مع دول عديدة، وقد اتفق كل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر والحزب الديمقراطي الحر علي تعيين ممثل خاص لاتفاقات الهجرة، حيث يشغل منصب المثل الخاص وزير التكامل السابق ويقع مكتبه في وزارة الداخلية الاتحادية، وكانت الاتفاقية الموقعة مع الهند ” اتفاقية شراكة الهجرة والتنقل ” في 2022. من أوائل الاتفاقات التي نسقها الممثل الخاص لاتفاقات الهجرة.