أعلنت جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا، عن بدأ العمل بمراكز الاستقبال التي أقامتها إيطاليا في ألبانيا، والمخصصة لاستقبال اللاجئين خارج دول الاتحاد الأوربي بداية من شهر أغسطس القادم، وجاء ذلك بعد توقيع إيطاليا اتفاقية الهجرة مع ألبانيا منذ سبعة أشهر، وجاء إعلان ميلوني خلال لقائها بنظيرها الألباني إيدي راما بعد استكمال معسكر اللاجئين في مدينة شينغجين الساحلية.
وطبقا للمخطط، سيستوعب مركز الاستقبال المهاجرين القادمين بالقوارب من البحر المتوسط، كما ستتم إجراءات الفحص الأولية لفرص اللاجئين في الحصول علي اللجوء، ويجري حاليا العمل علي تجهيز معسكر لجوء أخر في جادير ليكون جاهزا في أقرب وقت.
وسوف تقوم إيطاليا بنقل المهاجرين الذين جمعتهم السلطات الإيطالية علي متن سفينة في أعالي البحار إلي المعسكر، كما تستهدف الخطة المهاجرين القادمين عبر القوارب إلي إيطاليا التي تعد من أكثر الدول تأثرا بحركة اللاجئين من إفريقيا إلي أوروبا عبر البحر المتوسط، حيث يصل إيطاليا عشرات الالاف من طالبي اللجوء سنويا.
وكانت ميلوني التي تولت منصبها في 2022. قد وعدت بتخفيض أعداد المهاجرين بنسبة كبيرة، وقامت ميلوني بالفعل بتشديد سياسة الهجرة إلي إيطاليا، وعملت علي نقل المهاجرين إلي معسكرات خارج دول الاتحاد الأوربي، وذلك لتسريع إجراءات فحص طلبات اللجوء وتسهيل عمليات الترحيل.
وطبقا للمخطط، فإن معسكري الاستقبال في ألبانيا سيستقبلان 36 ألف طالب لجوء سنويا، كما ستتم إجراءات الفحص الطبي وفحص طلبات اللجوء في معسكر شينغين ثم سيتم نقلهم إلي معسكر جادير.
وقد أثار هذا المخطط جدل واسع داخل كلا البلدين، حيث تري المعارضة الإيطالية أن الاتفاقية غير شرعية، كما انتقدت الظروف السيئة المحتملة للمهاجرين في معسكرات الاستقبال، والتي شبهتها المعارضة بغوانتانامو الإيطالي.
وطبقا للاتفاقية، تتحمل إيطاليا تكاليف مخيمات استقبال المهاجرين، كما تتولي إيطاليا إدارة المعسكرات وحفظ الأمن وكل التكاليف المباشرة وغير المباشرة، وتبلغ التكلفة المتوقعة 675 مليون يورو علي مدي السنوات العشر القادمة، منها 142 مليون يورو عام 2024.
