أنتقد حرس الحدود البولندي قيام الشرطة الفيدرالية الألمانية بنقل عائلة أفغانية إلي بولندا دون التشاور معهم، حيث قامت الشرطة الفيدرالية بنقل عائلة من اللاجئين الافغان عبر الحدود مع بولندا وإنزالهم في قرية أوسينوف دولني، وقد أعلن رئيس الوزراء البولندي تاسك، أنه سوف يتحدث مع المستشار شولتز حول هذا الأمر الذي أعتبره غير مقبول.
وكتب حرس الحدود البولندي علي منصة X ” تم نقل الأجانب إلي بولندا وتركهم في قرية أوسينوف دولني من قبل الشرطة الألمانية في انتهاك لمبادئ التعاون بين الإدارتين وقانون النقل ” وكانت وسائل الإعلام في بولندا قد نقلت عن شهود عيان، بأن سيارة شرطة ألمانية تواجدت في قرية أوسينوف دولني وتركت عائلة مهاجرة هناك.
وقد ذكرت الشرطة الفيدرالية في بيان بخصوص الواقعة، أنها أوقفت عائلة أفغانية مكونة من خمس أفراد بالقرب من براندنبورغ اثناء محاولتها دخول ألمانيا دون إذن، وكانت الأسرة تحمل شهادات لجوء بولندية للبالغين وبطاقات هوية منزلية للأطفال، وأن الشرطة الفيدرالية قامت بإعادتهم إلي بولندا كإجراء يخضع للضوابط الحدودية الداخلية التي فرضتها ألمانيا مؤقتا، كما أن الاسرة الأفغانية لم تتقدم بطلب لجوء أمام المسؤولين الألمان، مما يعني أن وضعهم في ألمانيا غير قانوني وكان يجب إعادتهم إلي بولندا.
كما أعلنت الشرطة الفيدرالية، بأنها أبلغت حرس الحدود البولندي عن طريق المركز المشترك في شفيكو بأنهم يريدون تسليم الاسرة، لكن الجانب البولندي لم يرد علي الطلب لعدة ساعات رغم سؤالهم، ولذلك قرر المسؤولون نقل الاسرة بدورية إلي الحدود البولندية من أجل اطلاق سراحهم في بولندا.
وطبقا لبيان الشرطة الفيدرالية، اضطرت سيارة الدورية للذهاب إلي بلدة أوسينوف دولني لتقديم إسعافات أولية للأطفال بسبب شعورهم بالإعياء، كما أن الأم قد نسيت هاتفها الخلوي في مركز الشرطة الفيدرالية، وقد أعيدت إلي براندنبورغ في سيارة دورية ثم عادت مرة أخري إلي عائلتها في بولندا.
كما أعلنت الشرطة الفيدرالية، أنها تتابع الموضوع بكثافة مع حرس الحدود البولندي، أما قيادة حرس الحدود البولندي، فقد قالت أنها ستناقش الأمر مع قيادة الشرطة الفيدرالية.