أنتقد عدد من السياسيين في المانيا حصول اللاجئين الأوكرانيين علي إعانة المواطن، وجاءت تلك الانتقادات بعد قرار الحكومة الفيدرالية تمديد العمل بالميزات التي يتمتع بها الأوكرانيين المقيمين في ألمانيا حتي 2026.
وقال مايكل ستوبغن وزير داخلية ولاية براندنبورغ من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أن دفع إعانة المواطن للأوكرانيين كان خطأ، كما أنتقد يواكيم هيرمان وزير داخلية بافاريا، دفع إعانة المواطن للأوكرانيين في سن الخدمة العسكرية الذين انتقلوا إلي ألمانيا لعدم الالتحاق بالحرب.
وصرح مايكل ستوبغن لصحف شبكة التحرير الألمانية خلال مؤتمر وزراء الداخلية بأن ” ليس من المناسب الكلام عن دعم أوكرانيا بأفضل طريقة ممكنة وفي نفس الوقت تقديم الدعم للأوكرانيين المنشقين ” كما انتقد ستوبغن حصول الأوكرانيين بشكل عام علي إعانة المواطن، وأعتبر أن دفع إعانة المواطن علي الفور للاجئين من أوكرانيا كان خطأ جوهريا، وأن حصولهم علي إعانة المواطن جعل معدل التحاقهم بالوظائف منخفض للغاية، وطالب ستوبغن الحكومة الفيدرالية بوقف منح إعانة المواطن للأوكرانيين.
ويتوجد في ألمانيا اكثر من 200 ألف لاجئ أوكراني في سن الخدمة العسكرية، وتحاول أوكرانيا إعادة اللاجئين في سن التجنيد إلي أوكرانيا، لذلك قررت الحكومة في كييف التوقف عن إصدار جوازات السفر للرجال المتواجدين بالخارج من سن 18 إلي 60 عام، ويعني ذلك أن الأوكرانيين الرجال بالخارج لن يتمكنوا من الحصول علي جوازات السفر إلا في داخل أوكرانيا فقط.
وقد طلبت منظمة ” Association Connection “ التي تعمل من أجل المستنكفين ضميريا من الحكومة الألمانية، إصدار جوازات سفر بديلة للرجال الأوكرانيين حتي يظلوا يتمتعون بالحق في الإقامة في المانيا، وذلك لأنهم لن يتمكنوا من مغادرة أوكرانيا في حالة سفرهم للحصول علي جواز السفر بسبب الخدمة العسكرية الإجبارية.
وتعاني أوكرانيا صعوبة كبيرة في التجنيد، خاصة بعد إعلان الحكومة الأوكرانية عن قواعد تجنيد جديدة أكثر تشددا، حيث أصبح التجنيد الإجباري يشمل الرجال من سن 18 إلي 60 عام، كما يتعرض المعترضون علي الخدمة العسكرية لعقوبات شديدة.