صرح الدبلوماسي الأفغاني السابقساير داودزاي ، والذي كان يشغل منصب سفير افغانستان في الإمارات العربية المتحدة، بأنه ليس مندهش حقا مما يحدث في ألمانيا حاليا، وذلك تعليقا علي زيادة حوادث الطعن بالسكين التي يقوم بها طالبي لجوء أفغان، كما توقع داودزاي استمرار وزيادة مثل تلك الهجمات حيث قال ” أتوقع أنه سيكون هناك المزيد من مثل هذه الهجمات ليس في ألمانيا فقط، ولكن أيضا في أجزاء أخري من أوروبا الغربية، وربما أيضا في الولايات المتحدة الأمريكية “.
وطبقا للدبلوماسي الافغاني، أن السبب في تلك الحوادث يعود لإجراءات فحص طالبي اللجوء غير الجيدة، خاصة للاجئين الذين يصلون إلي ألمانيا بشكل غير قانوني، وقال داودزاي ” لا يكاد يكون لدي الموظفين في سلطات الهجرة أي معلومات حول الظروف في أفغانستان. لا توجد فحوصات متعددة علي هؤلاء الاشخاص. ولهذا السبب لا يتم استبعاد أولئك الذين يمكن أن يشكلوا تهديدا”.
وتواجه سلطات الهجرة الألمانية، صعوبة كبيرة في تحديد الجهة التي تتعامل معها عندما يصل اللاجئين إليها من بعض المناطق، وذلك لتعمد اللاجئين من بعض الجنسيات التخلص من جوازات السفر التي يستخدموها لمغادرة بلدهم الأصلية لإخفاء هويتهم، وبحسب تصريحات داودزاي، يدخل اللاجئين الأفغان البلاد المجاورة بجوازات سفر تصدرها طالبان، ويعني ذلك أن جماعة إرهابية هي من تحدد من يمكنه مغادرة أفغانستان ومن لا يمكنه ذلك.
وقد جاءت تصريحات الدبلوماسي الافغاني السابق، بعد عدة هجمات قام بها لاجئين أفغان باستخدام السكين منها الهجوم الذي أودي بحياة ضابط ألماني في مانهايم، وكذلك حوادث الهجوم بسكاكين خلال حفل افتتاح بطولة أوربا لكرة القدم، وكذلك الحوادث المماثلة التي وقعت في لميرستيد بولاية ساكسونيا-أنهالت، وفرانكفورت، وكان جميع المشتبه بهم بتلك الحوادث لاجئين أفغان.
وتواجه السلطات الألمانية مشكلة في ترحيل طالبي اللجوء الأفغان المرفوضين، وذلك لعدم اعتراف ألمانيا بحكومة طالبان وغلق سفارة المانيا في كابول، وبالتالي لا يوجد تعاون بين سلطات البلدين في شؤون الهجرة، كما تعتبر ألمانيا أن أفغانستان بلدا غير أمن حتي الأن.
وتعمل ألمانيا علي توقيع اتفاقات مع دول ثالثة لترحيل طالبي اللجوء المرفوضين إليها، ويقترح دادودزاي، أن تكون الهجرة قانونية حيث يمكن للسلطات التحقق مسبقا من الاشخاص الراغبين في القدوم إلي ألمانيا من أفغانستان، كما يجب أن يتوفر خبراء موثوق بهم في أفغانستان مهمة إجراءات الهجرة.