وقد أصدر بانكسي بيان نشر علي قناته علي موقع إنستغرام، وقال أن سفينة إنقاذ المهاجرين ” إم في لويز ميشيل ” انقذت 17 طفلا غير مصحوبين بذويهم، وان السلطات الإيطالية احتجزت السفينة عقابا له علي ذلك.
وسفينة الانقاذ المحتجزة كانت سفينة بحرية فرنسية سابقة، وتم شرائها بعائدات بيع أعمال بانكسي الفنية وتقوم علي إدارتها مجموعة من الناشطين المنخرطين في عمليات إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط، ويعود اسم السفينة إلي مناضلة نسوية فوضوية فرنسية، وتتميز السفينة بعمل فني لبانكسي يصور فتاة ترتدي سترة نجاة تحمل عوامة علي شكل قلب.
وطبقا لبيان نشر علي حساب السفينة علي مواقع التواصل الاجتماعي، فقد قامت السلطات الإيطالية باحتجاز السفينة لمدة عشرين يوما، وذلك بعد يوم واحد من مشاركة السفينة في إنقاذ 37 مهاجرا كانوا علي وشك الموت غرقا في البحر المتوسط، وقالت المنظمة المسؤولة عن إدارة السفينة في بيانها ” صدرت الأوامر لطاقمنا بإنزال جميع الناجين في بوتسالو بصقلية. وبما أن الطقس علي الطريق كان من المتوقع أن يكون سيئا للغاية بحيث لا يمكن القيام برحلة أمنة، فقد قرر طاقمنا البحث عن مأوي بالقرب من لامبيدوزا، حيث حصلنا خلال الليل علي إذن بإنزال جميع الناجين”. وطبقا للبيان، فقد ابلغت السلطات الإيطالية المنظمة باحتجاز السفينة لعدم امتثالها للأوامر بالنزول في صقلية، ووصفت المنظمة قرار الاحتجاز بأنه لعبة سياسية، وطالبوا بإطلاق سراح السفينة،
وهذه ليست المرة الأولي التي تحتجز فيها السفينة، فقد سبق واحتجزت في مارس 2023. وذلك بعد استجابتها لنداء استغاثة وسط البحر المتوسط، وقد بررت السلطات الإيطالية قرار الاحتجاز حينها بانتهاك السفينة للبروتوكولات الجديدة التي قررتها السلطة اليمينية في إيطاليا، والتي ادت إلي تعقيد تنسيق عملية الإنقاذ في وقت وصول مئات القوارب التي تحمل مهاجرين إلي لامبيدوزا.