أعلن رئيس وزراء بريطانيا الجديد كير ستارمر وقف مشروع ترحيل طالبي اللجوء غلي رواندا، وجاء الإعلان بعد ترأس ستارمر لأول اجتماع لمجلس الوزراء بعد الفوز بالانتخابات، وقال ستارمر عقب اجتماع الحكومة ” إن برنامج رواندا مات ودفن قبل أن يبدأ، وأنه غير راغب في الاستمرار في الحيل التي لا تشكل رادعا “.
ويأتي قرار ستارمر تنفيذا لأحد الوعود الانتخابية التي التزم بها خلال الانتخابات، وكان ستارمر من اشد المعارضين لخطة سلفه ريشي سوناك بترحيل طالبي اللجوء غير القانونيين إلي رواندا بغض النظر عن أوصلهم، وطبقا لمشروع الترحيل كان يفترض علي طالبي اللجوء أن يتقدموا بطلبات اللجوء إلي رواندا دون الحق في العودة إلي بريطانيا، وهي الخطة التي أثارت الكثير من الجدل داخل بريطانيا خاصة من المدافعين عن حقوق الإنسان لما يمثله المشروع من انتهاك للالتزامات الدولية.
وتواجه بريطانيا مشكلة وصول عشرات الالاف من طالبي اللجوء بشكل غير قانوني إلي السواحل عبر القناة الانجليزية، وتتكلف بريطانيا مبالغ كبيرة لإيواء طالبي اللجوء في الفنادق وأماكن الإقامة الأخرى، وكانت الحكومة السابقة التي راسها سوناك، تراهن علي مشروع الترحيل إلي رواندا لردع المهاجرين والتقليل من الهجرة غير القانونية، لكن واقعيا ظل عدد طالبي اللجوء في بريطانيا في الزيادة رغم خطة الترحيل، كما لم يتم ترحيل أي لاجئ إلي رواندا تنفيذا لهذا المشروع.
وقد تكبدت بريطانيا مئات ملايين من الجنيهات الإسترلينية لتوقيع اتفاق الترحيل إلي رواندا، رغم الاتهامات للرئيس الرواندي بول كاغامي بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، ورغم تلك الأموال لم يتم ترحيل أي لاجئ قسريا إلي رواندا، وكان ستارمر ينتقد خطة المحافظين ووصفها بأنها لا تكلف سوي أموال دافعي الضرائب فقط.
.