ألمانيا : حملة في بافاريا لإلغاء الحد الأقصى للأموال علي بطاقة الدفع للاجئين

بدء مجموعات من السياسيين والمنظمات الاجتماعية في بافاريا حملة منظمة تهدف لإلغاء الحد الأقصى للأموال المسموح بها علي بطاقة الدفع للاجئين، ويقود حزب اليسار في بافاريا الحملة حيث يتحول مكتب الحزب في شارع شوانثالر شتراسة كل يوم أثنين إلي مكتب صرافة حيث يمكن للاجئين استبدال قسائم الشراء التي يشتروها من متاجر محددة بقيمة خمسين يورو بأموال نقدية، وبالإضافة لمكتب حزب اليسار يقوم أيضا موقعان أخران بالتبادل هما المركز الثقافي “Bellevue di Monaco” يوم الأربعاء ومشروع الإسكان Ligsalz8 يوم الخميس.وقالت المتحدثة باسم حزب اليسار بالمنطقة مارينا ديتويغر ” نريد من خلال حملتنا تقويض الإكراه الذي تمارسه حكومة الولاية علي اللاجئين باستخدام بطاقات الدفع “. وقد تم تعميم بطاقات الدفع بالولاية منذ بداية يونيه 2024. حيث أصبح طالبوا الحماية يتلقون أموالهم عبر البطاقة بحد أقصي 50 يورو تقدا فقط كل شهر.

وعن كيفية الحصول علي الأموال التي تدفع مقابل قسائم الشراء قالت ديتويغر ” لدي قائمة بالجيران الذين يشترون القسائم ثم يستخدمونها لدفع ثمن مشترياتهم، وقد بدأت الحملة الأسبوع الماضي فقط ومازالت هناك حاجة إلي انتشار الأخبار “.

وطبقا لديتويغو، تهدف الحملة الواسعة لإيجاد مجتمع متضامن يشارك فيها الجمعيات والمؤسسات ومراكز المشورة والنقابات والجماعات السياسية ومشاريع الإسكان، ويتضامن مع الحملة حاليا المجلس الاستشارية لرابطة الأجانب المهاجرين والاندماج في بافاريا واتحاد التعليم والعلوم في بافاريا.

وقامت الحملة بنشر منشور ملون بسبع لغات مكتوب عليه ” 50 يورو نقدا في الشهر ليست كافية، ونعتقد أن الاضطرار إلي التخطيط مع هذا التقييد هو أمر تمييزي ” وتطالب الحملة من المواطنين التضامن معها بشعار ” أنت ضد السياسة الرمزية الشعبوية اليمينة وتريد مواجهتها بتضامنك العملي، الأمر بسيط للغاية تأتي إلي مكتب الصرافة الخاص بنا وتستبدل أموالك بقسيمة “.

وتأتي الحملة علي خلفية قرار حكومة الولاية بإصدار بطاقة الدفع للاجئين في الولاية والبالغ عددهم 70 ألف طالب لجوء، حيث صرح ماركوس سودر رئيس وزراء بافاريا بأن بطاقة الدفع ” جزء من حل رئيسي للمشكلة ” علي اعتبار أن المزايا العينية أفضل من النقدية، كما أصدر البوندستاغ قرارا بتعميم بطاقات الدفع للاجئين علي كل الولايات كأحد السياسات الهادفة للحد من اللجوء ومنع تهريب الأموال للخارج.

وتنتقد منظمات اللاجئين بطاقة الدفع التي تعتبرها شعبوية يمينية، وطالب مجلس اللاجئين في بافاريا الحكومة بالبحث عن حل سياسي سريع، وتري منظمات اللاجئين أن بطاقة الدفع لن يكون لها تأثير علي قرار اللاجئ مغادرة المنزل، وأن حجة منع تهريب الأموال للمهربين تتجاهل حقيقة اللاجئين في بافاريا حيث من الممكن لشبكة شاملة من مواقع التبادل أن تقوض هذه السياسة المضللة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *