أعلنت نانسي فيزر وزيرة الداخلية الاتحادية استمرار الضوابط الحدودية مع فرنسا حتي نهاية دورة الالعاب الأوليمبية في 11 أغسطس، وذلك لمنع وصول لاجئين غير قانونيين عبر الحدود الفرنسية، وتري فيزر أن الضوابط الحدودية كانت ناجحة في منع وصول اللاجئين إلي المانيا وتطالب المعارضة بإيجاد حل دائم لمنع وصول اللاجئين.
وسوف تستمر مراقبة الحدود الثابتة علي الحدود الجنوبية والشرقية مع بولندا والتشيك وسويسرا حتي منتصف ديسمبر القادم، وبالنسبة للحدود مع الدنمارك ودول النلوكس فسوف تعود الشرطة الفيدرالية إلي عمليات التفتيش المتنقلة.
وقالت فيزر لتبرير قرارها ” سنبذل كل ما في وسعنا لضمان سلامة الألعاب الأولمبية في باريس ” وأن الشرطة الفيدرالية سوف تعود إلي عمليات تفتيش مكثف مع فحوصات مستهدفة علي الحدود مع فرنسا بعد انتهاء الالعاب الأولمبية، وهو الوضع الذي كان متبعا قبل البطولة الأوربية لكرة القدم، وتري فيزر أن قرارها كان استجالة لمطالب ائتلاف إشارة المرور باستمرار الضوابط الثابتة لفترة.
وقد أشاد ديرك فيسي نائب زعيم المجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في البوندستاغ بقرار فيزر، ويري فيسي أن التوسع في الضوابط الحدودية الذي بدأ تنفيذه من أول يونيه أدي لتنقص الهجرة غير القانونية، كما أدي للقبض علي عدد كبير من المطلوبين الذين يحملون جوازات سفر ألمانية، ويعتبر فيسي أن الضوابط الحدودية ضرورة أمنية لبعض الوقت.
أما مانويل هوفرلين المتحدث باسم السياسة الداخلية للمجموعة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر، فيري أن الألعاب الأولمبية مثل بطولة أوربا لكرة القدم ” مثلت تحديا خاصا لسلطاتنا الأمنية ” ولذلك من المهم توسيع نطاق الضوابط الحدودية، كما طالب أيضا كريستيان دور زعيم المجموعة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر بمزيد من الضوابط الحدودية للحد من الهجرة غير القانونية.
وردا علي مطالبة المعارضة بمزيد من الضوابط الحدودية، اشارت فيزر إلي قانون الاتحاد الأوربي، وقالت فيزر ” يجب علي أي شخص يدعو لمزيد من الضوابط الحدودية مع الدول المجاورة مثل هولندا أو الدنمارك أن يبرر العواقب الوخيمة علي المسافرين والتجارة والاقتصاد، وأن يكون قادرا علي شرح كيف يكون ذلك متسقا مع القانون الأوربي “.
أما حزب الخضر، فقد طالب مارسيل إيمريش رئيس لجنة الداخلية والمجتمع في البوندستاغ بعودة الضوابط المتنقلة المجربة والمختبرة في الأوقات العادية، وأن تكون المراقبة الثابتة علي الحدود خلال الأحداث الكبرى للسيطرة علي المجرمين ومثيري الشغب، وطالب إيمريش بالعودة للضوابط المتنقلة علي الحدود الألمانية بعد نهاية الالعاب الأولمبية.
أما الاتحاد الاجتماعي المسيحي فيريد ان تكون الضوابط الحدودية مستمرة، وطالب مارتن هوبر الأمين العام للاتحاد بضرورة استمرار مراقبة الحدود الداخلية طالما ظلت الحدود الخارجية للاتحاد الأوربي غير محمية، وقال هوبر ” إن العدد الكبير من عمليات البحث والرفض في عضون بضعة أسابيع خلال الهجرة الناشئة يوضح أن مراقبة الحدود أمر لا غني عنه للأمن الداخلي واحتواء الهجرة غير الشرعية “.