قالت منظمة الإنقاذ البحري الإنسانية الأوربية ” اس أو اس المتوسط ” في بيان لها. أن اشخاص مسلحين تدخلوا لإفشال عملية إنقاذ كانت تقوم بها في البحر المتوسط، واستولي المسلحين علي القارب الذي كان يحمل المهاجرين وفرا به بعد أن القي المهاجرون بأنفسهم في البحر للنجاة.
ونشرت المنظمة الإنسانية مقطع فيديو تم تصويره اثناء عملية إنقاذ 93 مهاجر كانوا علي متن قارب خشبي مكتظ، وأثناء عمل فريق الإنقاذ علي نقلهم للسفينة اقترب مسلحين علي قوارب مطاطية وحاولوا إفشال عملية الإنقاذ، حيث صعد المسلحون علي المركب الخشبي مما اثار الخوف واضطر المهاجرون للقفز للماء لمحاولة النجاة منهم.
وقامت سفينة الإنقاذ بانتشال 15 مهاجرا من الماء من بينهم رجل منهار بسبب التوتر وانخفاض حرارة الجسم بينما فر المسلحين بالمركب، وطبقا لبيان المنظمة الإنسانية لم تتضح دوافع المسلحين وراء الاستلاء علي المركب.
وطبقا لمديرة المنظمة فاليريا تاورينو، فإن نقص سفن الإنقاذ التي تركتها الدول في السنوات الأخيرة في وسط البحر المتوسط، قد أدي إلي زيادة متهورة في الوجود المسلح والأعمال غير القانونية والخطيرة علي كل من الناجين من السفن الغارقة وعمال الإغاثة.
وطبقا لبيان المنظمة، كانت عملية الإنقاذ واحدة من عدة عمليات خلال هذا الاسبوع، لكن وفقا لوزارة الداخلية الإيطالية فإن معدل وصول المهاجرين إلي إيطاليا باستخدام القوارب قد انخفض إلي النصف مقارنة بنفس الفترة من عام 2023. ويعود انخفاض اعداد المهاجرين الواصلين إلي إيطاليا لتطبيق جوجيا ميلوني رئيسة الوزراء لإجراءات صارمة للحد من الهجرة، حيث وقعت ميلوني العديد من الاتفاقيات مع دول إفريقيا لمنع مغادرة المهاجرين عبر البحر المتوسط، وكذلك لاستهداف المهربين والحد من عمل رجال الإنقاذ.
وطبقا لموقع ” ايرو نيوز ” ينتظر المهاجرون الذين تم نقلهم لسفينة الإنقاذ بمن فيهم الأطفال والرضع ميناء لإنزالهم، حيث أن القوانين الإيطالية الجديدة تفرض علي سفن الإنقاذ الرسو في الموانئ البعيدة، وتلك القوانين تعيق عمليات الإنقاذ في الوقت المناسب، حيث وثقت المنظمات الإنسانية موت 884 مهاجرا بينهم 48 طفل منذ بداية 2024.