تظاهر عشرات الألمان في مدينة كيرشهايم في ولاية بافاريا بعد إقامة الحكومة قرية حاويات جديدة لإقامة اللاجئين، وقامت الحكومة بإنشاء قرية الحاويات في مكان مخطط لإقامة مركز رعاية نهارية، وعبر سكان المنطقة الغاضبين عن مخاوفهم من وجود اللاجئين وسط مساكنهم، والخوف من تعرضهم لهجمات بالسكاكين.
وقد دعت السلطات المحلية سكان المدينة لزيارة قرية الحاويات التي أقيمت وسط منطقة سكنية جديدة، وستكون حدائق منازل المنطقة المتدرجة هي حدود قرية الحاويات، وقالت أحدي المتظاهرات من سكان المنطقة ” لقد تم التخطيط لإنشاء مركز لرعاية الأطفال هنا – والأن لدينا قرية للاجئين “.
كما عبر أحد المتظاهرين عن خوفه من وجود قرية اللاجئين بين مساكن المواطنين، وقال المتظاهر وأسمه راينهارد باور ” لا أحد يريد أن يكون هناك منشأة مثل هذه أمام منزله. نحن جميعا خائفون من الطعنات “.
وكانت الحكومة قد أجلت خطة إنشاء مركز رعاية نهارية للأطفال بالموقع لأجل غير مسمي، لكن السكان المحليون يتوقعون إلغاء خطة بناء مركز الرعاية واستبداله بتوفير سكن شبه دائم للاجئين، وفي محاولة لتهدئة مخاوف السكان. وعد السياسي المحلي كريستوف غوبل الذي يشغل منصب مدير المنطقة السكان، بأن الحاويات مخصصة لإقامة عائلات أوكرانية فقط حتي 2026، لكن السكان لم يروا في هذا الوعد ضمانة كافية لطمأنتهم، خاصة عن من سيقيم بتلك الحاويات بعد 2026.
وتحدث غويل مع السكان عن حاجة ألمانيا وخاصة منطقة ميونيخ للكثير من العقارات لإيواء اللاجئين، واشار إلي الزيادة الكبيرة في أعداد اللاجئين، والتكلفة المالية الضخمة لإيوائهم، وقال غويل ” لقد سبق وقلنا إننا وصلنا إلي حدودنا القصوى. يوجد الأن 8 الاف لاجئ، وسيتعين علينا إفساح المجال ل 2000 أخرين في عام 2025. لدينا الأن 266 عقارا في المنطقة ونحتاج بشكل عاجل إلي المزيد من العقارات الجديدة “.
ويشكك السكان المحليون في وعد تخصيص المكان للاجئين الأوكرانيين فقط، وطبقا لأحد السكان، فإن السوريين والأفغان سيأتون بالتأكيد للمكان، وأنه من المؤكد أن حافلات محملة بالسوريين والأفغان ستصل المنطقة.
وتعد الخطوة الحالية هي الأولي من مخططات الحكومة لإقامة العديد من قري الحاويات لإقامة اللاجئين دون موافقة السكان المحليين، ومن المتوقع أن تشهد مدن ألمانية عدة احتجاجات مماثلة، وقد سبق وشهدت مدينة سيون مظاهرة أمام المجلس المحلي اعتراضا علي خطة لاستقبال 500 مهاجر، وهو عدد كبير بالنسبة لسكان المدينة البالغ 4000 نسمة.