وقد صرحت ممثلة حكومة إسبانيا في سبتة كريستينا بيريز، بأن الالاف المهاجرين غير القانونيين يحاولون الوصول إلي إسبانيا من الحدود المغربية، وأن معدل المحاولات وصل إلي 700 شخص يوميا، كما تم تسجيل محاولة لعبور 1500 شخص في يوم واحد، وطبقا لبيريز، فإن شرطة الحدود تعيد إلي المغرب ما يقارب 200 شخص يوميا، وذلك طبقا لقانون الهجرة الاسباني الذي يسمح برفض المهاجرين علي الحدود.
وتمثل منطقتي سبتة ومليلية حالة جغرافية خاصة حيث تقع المنطقتين الاسبانيتين في شمال إفريقيا وتتمتعان بحكم ذاتي، ويسعي الاف المهاجرين للوصول للمنطقتين للانطلاق منهما إلي أوروبا، ولا تتوقف محاولات المهاجرين للسباحة للمنطقتين أو تسلق الأسوار الشائكة التي تحيط بهما.
وتعتمد اسبانيا علي العلاقة الجيدة مع المغرب لصد المهاجرين، خاصة بعد أن شهدت العلاقة بين البلدين تدهورا بسبب خلاف دبلوماسي في 2021. وادي الخلاف إلي تدفق الاف المهاجرين والقصر إلي سبتة مما سبب مشاكل كبيرة للسلطات الاسبانية، لكن بعد هذا الخلاف وثقت البلدان علاقتهما وتعملان معا علي صد المهاجرين.
ورغم الجهود المغربية/ الاسبانية لصد المهاجرين، تواجه السلطات في سبتة تدفق كبير للمهاجرين منذ بداية 2024، وقد سجلت السلطات وصول 1622 مهاجرا منذ بداية العام، وهو عدد يقترب من ضعف عدد الواصلين خلال نفس الفترة من 2023، حيث سجلت وزارة الداخلية الاسبانية وصول 620 مهاجرا فقط.
وطبقا للمتحدث باسم شرطة الحرس المدني في سبتة، فقد تم اعتراض المهاجرين فرب شواطئ التراجال بالقرب من الحدود، واشار المتحدث إلي تعامل الشرطة مع ضغوط مع المغرب، كما أوضح أن ارتفاع الضباب الكثيف شجع المهاجرين علي عبور الحدود.