انتقد رودريك أوجورمان وزير الاندماج الإيرلندي رئيس الوزراء سيمون هاريس بالتضليل، وجاء الاتهام علي خلفية تصريحات لرئيس الوزراء بوجود صلة بين زيادة اعداد طالبي اللجوء وزيادة اعداد المشردين في إيرلندا، وطالب أوجورمان من رئيس الوزراء بالكشف عن الحقائق لآن الناس بحاجة إلي الالتزام بالحقائق بشأن الهجرة والتشرد.
ويواجه هاريس انتقادات شديدة علي مدار الأيام الماضية بسبب تصريحاته، وكان هارس قد قال لصحيفة صنداي تايمز ” الناس يدركون حقيقة أن أعداد المشردين تتأثر بشدة بحقيقة أننا نري العديد من الناس يسعون إلي الحماية في بلدنا، ويطلبون اللجوء في بلدنا والعديد من الناس يأتون من الخارج علي أمل الحصول علي مستقبل جديد في إيرلندا “.
وطبقا لوزير التكامل والاندماج، فإن القانون في إيرلندا لا يسمح لطالبي اللجوء بالمطالبة بدعم السكن، ولا يحق لهم الحصول علي سكن اجتماعي أو البحث عن سكن المشردين، وقال أوجورمان ” من الواجب علينا جميعا أن نوضح الحقائق فيما يتعلق بالحقوق القائمة. لا شك اننا شهدنا الهجرة في هذا البلد علي مدار السنوات القليلة الماضية، ونحن نعلم أن العديد من هؤلاء الاشخاص جاءوا لأسباب مختلفة، وأعتقد أننا بحاجة إلي الالتزام بالحقائق، وأنه لا يمكننا إلقاء اللوم علي الافراد الضعفاء “.
والحقيقة بحسب أوجورمان. أن طالبي اللجوء الذين يخضعون للحماية أو الأوكرانيين الذين يسعون للجوء من الحرب ليس لهم أي حقوق فيما يتعلق بالسكن أو التشرد، وهذا الأمر كان مقصود من الحكومة للتأكد من أن العمل من أجل حل أزمة السكن ومعالجة قضية التشرد لا ينتقص من عمل الحكومة علي الاستجابة للأشخاص المحتاجين للحماية.
كما أنتقد بول مورفي الذي يمثل منظمة ” الناس قبل الربح ” تصريحات رئيس الوزراء التي تحمل المهاجرين مسؤولية زيادة أعداد المشردين، كما أتهم مورفي رئيس الوزراء بالتهرب الضريبي المخجل، وقال مورفي ” إن إلقاء اللوم علي طالبي اللجوء بسبب ارتفاع أعداد المتواجدين في أماكن إقامة اللاجئين الطارئة، كما فعل سيمون هاريس، ليس أمرا مقززا أخلاقيا فحسب، بل إنه كذب واضح أيضا “.
وطبقا لأرقام التشرد في أغسطس 2024، فإن 46% من المقيمين بأماكن الإقامة الطارئة البالغ عددهم 4642 شخص كانوا غير ايرلنديين، وطبقا لأوجورمان، فإن طالبي اللجوء الذين يغادرون مراكز الإيواء المباشر بعد الموافقة علي طلبات لجوئهم يمكنهم الضغط علي النظام. فبعد حصول الشخص علي الحماية ويصبح لاجئا، يصبح من حقه الإقامة في إيرلندا والحصول علي الخدمات مثل أي شخص أخر.
وطبقا لوزير الإسكان دارا أوبراين، فقد زاد عدد الاشخاص الذين حصلوا علي حق الإقامة المباشرة الذين يدخلون أماكن الإقامة الطارئة.