أستمر الجدل بين الاحزاب والحكومة الفيدرالية حول تغير سياسة الهجرة، ويحظى مقترح رفض اللجوء علي الحدود الخارجية بأهمية كبيرة في المحادثات، وتستمر النقاشات حتي اجتماع الهجرة الموسع الذي يجمع ممثلين للحكومة وحكومات والولايات والبلديات، والذي سينعقد للمرة الثانية نهاية الأسبوع.
ويتمسك حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بمقترح الرفض علي الحدود، واتهم فريدريش ميرز زعيم الحزب الخضر بالعمل علي إفشال المقترح، وطالب ميرز من المستشار شولتز باستخدام سلطته وفرض سياسة رفض اللاجئين علي الحدود رغم مقاومة الائتلاف الحكومي، وقال ميرز ” إذا حقق المستشار إجماعًا في حكومته بحلول ذلك الوقت، فهذا أمر جيد. وإذا لم يحقق ذلك، فيمكنه استخدام سلطته في صنع السياسات وفرض الرفض علي الحدود” وأكد ميرز أن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي يدعم شولتز في تشديد سياسة الهجرة.
وطبقا لميرز، فإن وجهة نظر حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أن تغير سياسة الهجرة يجب أن يتضمن إقرار الرفض علي الحدود علي الفور، وأن هذا الإجراء لا غني عنه للحد من الهجرة غير القانونية، واشار ميرز إلي فترة مراقبة الحدود أثناء البطولة الأوربية لكرة القدم حيث تم رصد 10 الاف حالة دخول غير قانوني وتنفيذ 1200 أمر اعتقال معلق خلال 43 يوم، ويري ميرز أن هذه الفترة قدمت دليل علي أهمية الرفض علي الحدود.
وأكد زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي. أن الحزب متمسك بتشديد سياسة الهجرة وأنه لن يتخلى عن سياسة الرفض علي الحدود، وصرح ميرز لوكالة الانباء الالمانية، أنه لا يرغب أن يضطر إلي قيادة حملة انتخابية بشأن الهجرة العام القادم، لكنه سيقوم بذلك إذا لم يترك ائتلاف إشارات المرور حل أخر أمام الحزب.
وفي نفس السياق، ٍانتقد ألكسندر دوبرينت زعيم المجموعة الإقليمية لحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، موقف تحالف إشارات المرور الثلاث والتي لم تظهر استعداد لمعالجة مقترح الرفض علي الحدود، وذلك بسبب حزب الخضر، ودعي دوبرينت المستشار شولتز إلي السيطرة علي حزب الخضر.
أما الرئيس الاتحادي فرانك شتاينماير، فقد دعي الحكومة الفيدرالية وحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الاتفاق حول سياسة الهجرة، ووضع حلول للتساؤلات التي تهم المواطنين، كما طالب شتاينماير جميع المعنيين بقضية الهجرة بالاستعداد للتسوية، وقال شتاينماير أنه يتابع محادثات الهجرة الجارية للتوصل إلي اتفاق بين الحكومة الفيدرالية وأكبر حزب معارض.
وأكد شتاينمار. أنه مقتنع بأن الأمر متروك لأحزاب الوسط الديمقراطي لوضع حلول للمسائل التي تهم المواطنين، وأن الأمر يتطلب جهدا كبيرا من الحكومة مع الاحزاب والولايات، وقال شتاينماير خلال حفل تأبين ضحايا هجوم سولينغن ” علينا أن نبذل كل جهد، كل جهد علي الإطلاق، لتنفيذ القواعد الموجودة بالفعل والتي ننشئها حاليا للحد من وصول طالبي اللجوء بشكل غير قانوني إلي ألمانيا “.