قامت الشرطة الفرنسية بتفكيك وإزالة مخيم كاليه الذي أقامه اللاجئون للإقامة فيه قبل عبور القناة الانجليزية، وتعتقد السلطات الفرنسية أن ضحايا غرق مركب في القناة منذ أيام كانوا يقيمون فيه، وطبقا لصحيفة ” ميل أون لاين” فقد قامت أعداد كبيرة من الشرطة بغارة مفاجأة علي المخيم وقامت بتدميره حيث أقامه المهاجرون بشكل غير قانوني في بيتيت كورجان.
وتري السلطات الفرنسية أن المملكة المتحدة هي المسؤولة عن موت الكثير من المهاجرين في القناة، وذلك بسبب تطبيق المملكة لقواعد متساهلة مع الهجرة غير الشرعية، ويؤدي ذلك لصعوبات للشرطة الفرنسية التي عليها مراقبة المهاجرين ومنعهم من عبور القناة، خاصة أن الإيريتريين والسودانيين يستخدمون مواقع عديدة حول كاليه.
وبعد عودة عشرات من المهاجرين إلي الموقع بعد هدمه، بدأوا في إعادة إنشاء المخيم في نفس المكان بمساعدة عمال الرعاية الذين حضروا بكميات من الطعام، وكان من بين العائدين للمخيم فتاة إيريترية تبلغ 17 عام كانت علي المركب المحطم، وقالت الفتاة انها تعرفت علي المرأة الحامل التي غرقت، وانها مصابة بالصدمة بعد إنقاذها مع والدتها ” لا استطيع السباحة، وقد ابتعلت كمية كبيرة من الماء، وكنت أتقيأ لفترة طويلة، لقد قتل بعض الأشخاص الطيبين للغاية. أنا أسفة جدا لذلك”. وتنوي الفتاة محاولة عبور القناة مرة أخري مع والدتها.
وطبقا لصحيفة ” ديلي ميل ” البريطانية، فإن مجموعات المهاجرين بالمنطقة يريدون عبور القناة رغم الكارثة الأخيرة، وتحدثت الصحيفة مع شاب سوداني يبلغ 24 عام حيث قال ” إنجلترا بلد جميل واللغة جميلة أيضا، أحلم باليوم الذي أصل فيه إلي هناك ” وفي رده علي المخاطرة الكبيرة احتمال تعرضه للموت، قال “ليس لدي حياة هنا ولا حياة في السودان. وإذا كانت مشيئة الله، فسوف أكون في إنجلترا قريبًا. أنا لست خائفًا من البحر لأنني لا أجيد السباحة، هذا صحيح”.
وطبقا للتحقيقات التي تجريها السلطات الفرنسية، تشير التحقيقات إلي مسؤولية رجال من الشرق الأوسط كانوا وراء التخطيط للرحلة التي أدت للكارثة، وتلقي المحققون معلومة عن قيام حافلتين محليتين بنقل المهاجرين من محطة سكة الحديد في بولوني قبل تسيير الرحلة المشؤومة، ويتم فحص سجلات نقل الحافلات المحلية للتحقق من ذلك، كما سيطلب المحققون مساعدة البنوك لمعرفة ما إذا تم إيداع مبالغ كبيرة في حسابات المهربين، حيث يحصل المهربون علي 1500 يورو من كل مهاجر.