وكان طاقم القارب قد أتصل بخدمات الطوارئ الإسبانية من مسافة 4 ميل بحري من جزيرة هييرو، وابلغ عن تعرضه للغرق بسبب الرياح وانعدام الرؤية، وقد اعاقت الظروف الجوية السيئة عملية الإنقاذ، وقال أحد المسؤولين الحكوميين بجزر الكناري لوسائل الإعلام ” بعد ما حدث أمس وإذا تحققت توقعات وصول قوارب المهاجرين، فستكون هذه أكبر أزمة إنسانية تحدث لجزر الكناري منذ 30 عاما “. وكان الحادث الأكبر في غرق قوارب المهاجرين علي هذا الطريق قد تم تسجيله في 2009، بالقرب من جزيرة لانزاروت حيث توفي 25 شخصا.
وبحسب خدمات الإنقاذ. يعاني ثلاثة أشخاص ممن تم إنقاذهم من الجفاف وانخفاض حرارة الجسم.
وبحسب وكالة رويترز، قالت المتحدثة باسم حكومة جزر الكناري ” للأسف نفترض الأسوأ، عمليات البحث مستمرة لكن يبدو أن فرص العثور علي شخص علي قيد الحياة ضئيلة ” وطبقا للسلطات الإسبانية، فإن المهاجرين من جنسيات مالي وموريتانيا والسنغال.
ووفقا لمنظمة ” ووكنج بوردرز ” الخيرية المعنية بمساعدة المهاجرين. سوف يتم دفن المتوفين التسعة ومن بينهم الطفل الذي يبلغ 12 سنة تقريبا، كما قامت الشرطة بإنشاء مشرحة في جزيرة هييرو.
وقد وصل مساء يوم الحادث ثلاث قوارب اخري إلي جزر الكناري علي متنها 208 مهاجرا، وبحسب السلطات المحلية بجزر الكناري، فإن الاحوال الجوية خلال هذه الفترة من العام، والتي تتسم بهدوء الرياح في نهاية الصيف في زيادة موجات الهجرة القادمة من إفريقيا.
وكانت وكالة الحدود الأوربية قد أعلنت زيادة أعداد المهاجرين من إفريقيا إلي جزر الكناري في النصف الأول من 2024 بنسبة 154%، حيث بلغت أعداد المهاجرين في تلك الفترة 21.620 شخصا، كما ارتفعت اعداد المهاجرين علي الطريق من تركيا لليونان بنسبة 57%، وعبر القناة الإنجليزية بنسبة 22%، في حين شهدت نفس الفترة انخفاض اعداد المهاجرين علي طرق غرب ووسط البحر المتوسط.