وطبقا لتقرير لصحيفة ” FAZ ” فإن المفاوضات استمرت عدة أشهر ما بين برلين وأنقرة، وأن المفاوضات بين البلدين حول إعادة المهاجرين الاتراك قد بدأت منذ زيارة الرئيس التركي لبرلين في نوفمبر 2024، وتم الاتفاق علي معالجة عمليات الإعادة إلي تركيا بالتدريج وبشكل لا مركزي بحيث تشارك الولايات الفيدرالية في الحصول علي الوثائق الازمة للترحيل، وأن عمليات الترحيل قد بدأت بالفعل عبر رحلات جوية مجدولة.
وبعد ساعات من نشر التقارير. نفت أنقرة وجود هذا الاتفاق، وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونكو كيسيلي بأن الأخبار المتداولة في ألمانيا غير صحيحية، وقال كيسيلي ” لم تتم الموافقة علي أي ممارسة للترحيل الجماعي لمواطنينا، وأن هذا الموضوع لم يطرح في الاجتماع بين الرئيس التركي أردوغان والمستشار شولتز في نيويورك، ولم يكن هذا الموضوع علي جدول الأعمال “.
ورغم النفي التركي. أعلنت وزيرة الخارجية الفيدرالية نانسي فيزر، بأن عمليات ترحيل المهاجرين الاتراك المتواجدين في ألمانيا بشكل غير قانوني مستمرة، وقالت فيزر ” لقد حققنا الأن عمليات عودة لتركيا بشكل أسرع وأكثر فاعلية، وأن تركيا يمكنها استعادة المواطنين الذين لا يسمح لهم بالبقاء في المانيا بسرعة أكبر ” ووصفت الاتفاق مع تركيا بالتقدم الكبير، وأنه خطوة أخري للحد من الهجرة غير الشرعية.
ولم تكشف وزير الداخلية عن أي تفاصيل للاتفاق، لكنها اشارت إلي الزيادة الكبيرة في أعداد المهاجرين الأتراك، وأن الحالات التي تحتاج للحماية لا تزيد عن حالة واحد من كل عشرة حالات، كما أن الاتفاق مع تركيا يختلف عن اتفاقات الهجرة مع بلاد أخري مثل كينيا وأوزبكستان، حيث يمكن تنظيم عمليات عودة واسعة النطاق إلي تركيا، كما اشارت الوزيرة إلي الحساسية الخاصة لعمليات الترحيل إلي تركيا نظرا لدورها الجيوسياسي.
وحسب المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، فقد طلبت ألمانيا في إبريل 2024، من 14.500 شخص من تركيا مغادرة ألمانيا، وكانت تركيا في الماضي ترفض قبول عودة مواطنيها من ألمانيا بسبب مخاوف قانونية، لكن عمليات الترحيل عادت منذ العام الماضي حيث تم ترحيل 1300 شخص إلي تركيا، وكانت عملية الترحيل الكبيرة في 2023، تمت بضغط من حزب البديل من أجل ألمانيا.