وطبقا لرجال الإنقاذ، كان عشرة اشخاص فقط علي متن القارب يرتدون سترات النجاة، وكان المهربون قد نظموا الرحلة التي انطلقت من نهر سلاك قرب بلدتي أمبلتوز وويميرو مقابل 1000 جنيه إسترليني للفرد الواحد، وطبقا للتحقيق الجنائي الذي فتحه ممثلو الادعاء في بولون، فإن واحد فقط من بين كل ستة أشخاص علي متن القارب كان يرتدي سترة نجاة، وأن أرضية القارب قد تمزقت بعد جنوحه للشاطئ واصطدامه بالصخور، وأن القارب كان من نوعية رديئة وغير قابل للنفخ ومحمل بأكثر من طاقته.
وطبقا لأحد عمال الطوارئ، فإن المهاجرين أخرجوا قارب أخر من نفس الموقع في أمبلتيوس للعبور به إلي المملكة المتحدة بعد ست ساعات فقط من الحادث، وقال رجل الإنقاذ ” كان يتم رفع الجثث إلي منحدر في أمبلتيوس، ومع ذلك، بحلول السابعة صباحا، كانت هناك رحلة ثانية بالقارب ” كما أكد رجال الطوارئ. أن رحلات عبور القناة بالقواري استمرت طوال نهاية الأسبوع، وكانت عمليات الإنقاذ متواصلة.
وأكدت كريستيل ليكلير العاملة بالجمعية الخيرية، أن رحلات مغادرة المهاجرين في القناة الإنجليزية مستمرة طوال الوقت سواء في الصيف او الشتاء وبالليل والنهار، فالرحلات مستمرة طالما كان البحر هادئ، وعبرت ليكلير عن حزنها لوجود نساء حوامل وأطفال بين الضحايا.
كما أكد المتحدث باسم المركز الإقليمي للعمليات التشغيلية والمراقبة والإنقاذ في كاب جريس نيز، أن رحلات المهاجرين إلي المملكة المتحدة بالقوارب المطاطية بلغت 18 محاولة خلال يوم واحد فقط، وأن عدد من لقوا مصرعهم خلال هذا العام في القناة الانجليزية 46 مهاجرا.
أما رئيس بلدية أمبلتوز ستيفان بينتو، فقال أن ربما لقي بعض ركاب القارب حتفهم كما حدث في ويمبريو في إبريل الماضي، وقال بينتو ” لقد رأيت في كثير من الأحيان قوارب مثل هذا تخرج إلي البحر. هؤلاء الناس ليسوا بحارة، فمع انخفاض تيار المد، يكون التيار أقوي من القارب، ومن المحتمل أنهم عانوا من عطل في المحرك، وانجرفوا، واصطدموا بالصخور”.
ويتهم جان لوك دوبايلي رئيس بلدية ويميريو بريطانيا بالمسؤولية عن الحوادث المتكررة في القناة الانجليزية، وكان دوبايلي قد قال بعد حادث غرق مهاجرين في إبريل الماضي ” إن بريطانيا هي المسؤولة عن القوارب التي تنطلق عبر القناة الإنجليزية والوفيات التي تحدث في البحر. يدفع لنا الانجليز مقابل منع القوارب من الانطلاق، لكنهم يعتنون بالمهاجرين عندما يصلون إلي شواطئهم “.