اليونان: وفاة مهاجر في مركز شرطة بأثينا

للمرة الثانية خلال أيام، أعلنت الشرطة اليونانية عن وفاة مهاجر من بنغلاديش في قسم شرطة منطقة أومنيا بالعاصمة أثينا، وهي حالة الوفاة الثانية لمهاجرين بأقسام الشرطة حيث أعلن قبل ايام عن وفاة مهاجر أخر من باكستان بقسم شرطة أجيوس بانتليموناس، وبحسب تقرير لقناة ERTاليونانية، فقد عثر علي المهاجر البالغ 29 عاما مشنوقا باستخدام ملابسه.

وكانت الشرطة قد أعلنت الأسبوع الماضي عن وفاة مهاجر من باكستان في قسم شرطة أجيوس بانتليموناس، وكان جسمان المهاجر الذي يدعي محمد كامران عاشق مغطي بالكدمات، وقد أثارت تلك الحادثة انتقادات حادة للعنف الذي تستخدمه الشرطة اليونانية ضد المهاجرين، كما وجهت الاحزاب السياسية اتهامات بالعنصرية للشرطة بسبب تعاملها مع المظاهرات التي جرت في جميع انحاء اليونان بسبب الهجرة.

وطبقا للشرطة اليونانية، فقد تم اعتقال المهاجر بتهمة التسبب في أضرار لسيارة دورية للشرطة، وقامت الشرطة باحتجازه بمنطقة احتجاز تضم 11 سجينا أخرين، وبحسب منظمة ” كيرفا ” المعنية بمواجهة العنصرية والتهديد الفاشي، فأن المهاجر الذي يدعي ميا هاريزول، قد توجه لقسم الشرطة بنفسه حيث أخبره الضباط انه متهم بكسر مرأة الرؤية الخلفية لسيارة الدورية.

وقد سجلت الشرطة الوفاة كحالة انتحار داخل الزنزانة بمركز الاحتجاز، لكن منظمة كيرفا تشكك في ذلك، وقالت المنظمة ” ألم يلاحظ أحد علي الإطلاق أن شخصا بجوارهم كان ينهي حياته؟ كيف تحول الاحتجاز إلي موت؟ ” واتهمت المنظمة بتحول مراكز الشرطة إلي مشرحة.

وطبقا للمكتب الصحفي للشرطة اليونانية، فقد تم تبليغ المدعي العام بالحادث وتم فتح تحقيق يقوم به فريق من مديرية التحقيقات الجنائية بصحبة طبيب شرعي، ولم يتضمن بيان المكتب الصحفي معلومات عن مكان الاحتجاز بقسم أومونيا وعدد الزنازين فيه، كما لم يتضمن ما إذا كان المركز مزود بكاميرات.

أما حادثة وفاة المهاجر الباكستاني محمد كامران عاشق، فقد تم التبليغ عن قوعها في قسم شرطة أجيوس بانتيليموناس في 21 سبتمبر الماضي، وحتي الأن لم ينشر تقرير الطب الشرعي عن اسباب الوفاة، لكن بعد أيام قليلة من الحادث صرح شقيق المتوفي ومحاميه، بأن عاشق تعرض لتعذيب عنيف حيث تعرض للضرب بكل جسده ” من راسه حتي أصابع قدميه ” كما نشرت الصحف اليونانية صورا صعبة تظهر كدمات كبيرة علي الظهر والزراعين والساقين.

وطبقا لبيان الشرطة اليونانية، فقد تم القبض علي محمد عاشق بسبب بلاغ من أمرأه قالت انه تبعها حتي مسكنها، وبعد نقله لقسم الشرطة قام بتحطيم حوض القسم، وتم حجزه بعد اتهامه بتدمير الممتلكات وتعطيل الخدمة العامة، وبعد ذلك عثر عليه فاقدا للوعي حيث اعلن عن وفاته صباح اليوم التالي لاحتجازه.

وقد اتهم كلا من شقيق محمد عاشق ومحاميه ورئيس الجالية الباكستانية الشرطة بقتل عاشق باستخدام العنف، وتسال شقيق عاشق الذي لم يتم إبلاغه بموت أخيه لعدة أيام، عن كيفية تعرض أخيه لمثل هذا الضرب الذي أدي لمقتله، وطالب بالتحقيق في موته بوصفه جريمة قتل.

وطالب رئيس الجالية الباكستانية جاويد أسلم، بإجراء تحقيقا مستقلا في الحادث، ووصف الضرب الذي تعرض له عاشق بالمريع، وأشار إلي أن قيام الشرطة بضرب المهاجرين اصبح أمرا شائعا، وقال اسلم “إذا كنت تريد أن تعرف عدد المرات التي تحدث فيها هذه الأشياء وعدد المرات التي لا يقدم فيها أحد اتهامًا، فهذا عدد هائل. إن الشخص المهاجر يعاني من الرعب والخوف في كثير من الأحيان”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *