أنتقد فيليب تورمر رئيس منظمة شباب الحزب الاشتراكي الديمقراطي، قيام المستشار شولتز بترهيب الرافضين للحزمة الأمنية بشأن الهجرة، والمقرر التصويت عليها داخل البوندستاغ هذا الاسبوع، واتهم تورمر ترهيب المعارضين لتشديد سياسة اللجوء ووضعهم تحت ضغط من قبل شولتز، وقال تورمر ” أمل ألا يتم تخويف أي شخص يريد التصويت ضد الحزمة، ولا أستطيع إلا أن اقول للجميع. لا تدع نفسك تشعر بالإحباط “.
وقد أثار تصريح المستشار الجدل داخل الحزب بعد تحذيره لمنتقدي الحزمة بأنه سوف ” يستفيد من خياراته ” وهي العبارة التي فسرها البعض داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي بأنه يعني ” التصويت علي الثقة ” لكن المقربين من شولتز رفضوا هذا التفسير، وقال ماتياس ميرش الأمين العام المعين أن شولتز ” لم يهدد بالتصويت علي الثقة ” وأشار ميرش إلي أن النقاش حول الحزمة كان حيويا للغاية بسبب أهمية الموضوع.
ويتوقع تورمر أن الكثيرين لن يصوتوا لصالح الحزمة الأمنية، وأشار تورمر لوجود مقاومة للحزمة داخل المجموعة الرافضة لتشديد سياسة الهجرة، وبحسب تورمر، فإن ” الحزمة تسير في الاتجاه الخاطئ تماما ” حيث تمثل تحول كبير نحو اليمين المتشدد.
ويري تورمر أن ” القتال ضد الإسلاموية يتحول إلي قتال ضد اللاجئين ” وأن حزمة إشارات المرور” تضايق اللاجئين بدلا من الإسلاميين، وهذه هي المشكلة الأساسية “. إن التجريم الشامل للاجئين ليس مفيدا ” ويعارض تورمر سياسة الترحيل الواسعة التي ينفذها شولتز، وقال ” بما أن أولاف شولتز يريد ترحيل الأشخاص علي نظاق واسع، تحاول سلطات الهجرة بطريقة أو بأخري زيادة أعدادهم ” وهو الأمر الذي يؤدي لترحيل اشخاص مدمجين بشكل ممتاز، ووصف تورمر سياسة الترحيل بالمضللة.
وكانت أحزاب تحالف إشارات المرور في البروندستاغ قد وافقت علي الحزمة الأمنية بعد هجوم سولينغن، وتتضمن الحزمة عدة تدابير منها تشديد قانون الأسلحة، ومنح الشرطة سلطات رقابية واسعة، ووقف الهجرة غير القانونية، ولا تقتصر انتقادات الحزمة الأمنية علي نواب الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حيث يعارض نواب حزب الخضر والاتحاد الحزمة، وهو الأمر الذي دعي شولتز للمطالبة بالانضباط داخل حزبه.
وكان تحالف إشارات المرور، قد أدخل تعديلات علي الحزمة الأمنية بعد جلسة الاستماع للخبراء في البوندستاغ، حث انتقد الخبراء التدابير المقترحة من جوانب عديدة خاصة الجانب القانوني لمخالفتها القانون الأوربي، وتبحث حاليا اللجنة الداخلية في البوندستاغ تلك التعديلات، ومن المتوقع أن يتبني البوندستاغ الحزمة، ولكن يجب أخذ الأصوات المعارضة في الحسبان.
وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي قد أجري تصويتا تجريبيا علي الحزمة بقيادة رولف موتزينيتش، وقد صوت ضدها 25 من 207 نائب، وهي نسبة لا تمثل خطر للأغلبية، كما أن حزب الاتحاد الديمقراطي المعارض أعلن أنه سيصوت ضد المشروع، بالإضافة لوجود تحفظات لحزب الخضر، لكن تحفظات الخضر لا تصل لحد الرفض.
وقد قامت فرانزيسكا برانتنر المرشحة لقيادة الحزب بالترويج للحزمة داخل حزبها، وتري برانتنر أن الحزمة ” دستورية ” وأن ” الحزمة ككل تحتوي علي إجراءات قوية تعمل علي تحسين الأمن ” وبخصوص طلب الاتحاد بتطبيق سياسة الرفض علي الحدود، قالت برانتنر ” من المهم أن نلتزم بالقانون الأوربي والدستور “.