إيطاليا: المحكمة تصدر حكم جديد برفض ترحيل طالبي لجوء إلي ألبانيا

أصدرت محكمة روما حكما جديد بتعليق ترحيل سبعة من طالبي اللجوء إلي مراكز الاستقبال في ألبانيا، وطبقا للحكم الجديد، سوف تقوم السلطات بإعادة طالبي اللجوء السبعة، وهم من مضر وبنغلاديش إلي إيطاليا مرة أخري، وكانت السلطات قد سبق وقامت بنقلهم إلي ألبانيا بداية الأسبوع.وقد سبق واصدرت محكمة روما نفسها في أكتوبر الماضي حكما بعدم قانونية احتجاز 12 من طالبي اللجوء في مراكز الاستقبال في ألبانيا وأمرت بإعادتهم إلي إيطاليا، واستندت محكمة روما لحكم حديث من محكمة العدل الأوربية بعدم شرعية إعادة المهاجرين لبلاد غير أمنة، واعتبرت محكمة روما أن مصر وبنغلاديش من البلاد غير الأمنة وبالتالي لا يجوز ترحيل اللاجئين إليها.

وبعد الحكم الأول. أصدرت الحكومة الإيطالية برئاسة جورجيا ميلوني قائمة جديدة بالبلاد التي تعتبرها أمنة ومنها مصر، لكن المحكمة قررت إحالة مرسوم ” البلد الأمن ” الجديد الذي نقحته الحكومة بإضافة بلاد جديد إلي المحكمة الأوربية.

وبحسب محكمة روما التي اصدرت بيان لتوضيح حكمها، فأن معايير تصنيف البلاد علي انها أمنة يتم تحديدها طبقا لقوانين الاتحاد الأوربي، ويجب علي إيطاليا بوصفها دولة عضو في الاتحاد الأوربي أن تلتزم بالقوانين الأوربية عند أصدرها للتشريعات الوطنية، وذلك حيث في حالة التعارض بين القانون الأوربي والقانون الداخلي فإن القانون الأوربي هو الذي يطبق.

وبحسب بيان محكمة روما، فإن مرسوم ( الدول الأمنة ) الذي اصدرته الحكومة الإيطالية بعد صدور الحكم الأول، والذي اضاف العديد من البلاد إلي قائمة البلاد الأمنة مثل مصر، يخالف القانون الأوربي ولا يجوز تطبيقه، وبحسب القانون الأوربي، فأن لوصف دولة بأنها أمنة يجب ضمان الأمن في جميع انحاء أراضيها.

وتعتبر الحكومة الإيطالية أن الحكم الجديد، عقبة جديدة أمام مشروعها الخاص بالاستعانة بمصادر خارجية لمواجهة الهجرة غير القانونية، كما أن تلك الأحكام تضر بمشروع مراكز الاستقبال التي أقامتها إيطاليا في البانيا وتكلفت ملايين الدولارات، حيث أن تلك المراكز قد ظلت فارغة لأكثر من شهر، وقد بلغت تكلفة مركزي الاستقبال في ألبانيا 653 مليون يورو علي مدار خمس سنوات.

وقد أدي الحكم الجديد لزيادة الانتقادات التي وجهتها الحكومة للقضاء الإيطالي، وقال ماتيو سالفيني نائب رئيس الوزراء أن الحكم يمثل “ قرار أخر بدوافع سياسية، لا يستهدف الحكومة بل الإيطاليين وسلامتهم “. كما كتب السيناتور الديمقراطي فيليبو سينسي علي وسائل التواصل الاجتماعي ” والأن السبعة أيضا. إن عدم الكفاءة والإسراف والعبث أمر لا يصدق حقا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *