ويقيم في المملكة المتحدة حاليا 250 الف لاجئ أوكراني، ويبلغ عدد اللاجئين الأوكرانيين في أوروبا أكثر من ستة ملايين لاجئ، وبحسب دراسة حديثة لمعهد الاقتصاد العالمي، فأن تقدم القوات الروسية في اراضي أوكرانيا سوف يؤدي لنزوح أكثر من 19 مليون نحو الغرب، وأن حركة الهجرة ستكون غير مسبوقة علي مستوي أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقد أطلقت المجلس المحلية في بريطانيا الدعوة لمواطنيها باستقبال اللاجئين، كما أطلع السياسيون الألمان علي النتائج المحتملة لإعلان بوتين النصر، وقالت ماري ستراك عضوة البرلمان الأوربي أن ” الهجرة الجماعية من أوكرانيا في حال أدعي بوتن النصر في أوكرانيا أمر واقعي “، وهو ما أتفق معه عضو البرلمان الألماني رودريش كيزيويتر، وقال رودريش ” إذا لم يعد للشعب الأوكراني أي أفاق للمستقبل ويتعرض للتهديد بالاستعباد أو الدمار الكامل من قبل روسيا، فسوف يضطر إلي الفرار “.
وبحسب شركة تحليل المخاطر ( أوراسيا جروب ) فإن علي أوروبا أن تتعامل بجدية مع خططها بشأن أوكرانيا في ضوء خطط ترامب، وقال مجتبي رحمن ممثل الشركة ” إنه علي الرغم من أنه من غير المرجح أن تكون بريطانيا والدول الأوربية ممثلة علي طاولة المفاوضات المتوقعة بين ترامب وبوتن وزيلنسكي، إلا انها ستتأثر بشدة بنتائجها “.
وفي الوقت الحالي. يقوم زعماء أوروبا بزيادة المساعدات الأوربية لأوكرانيا بسبب توقعهم بخفض المساعدات الأمريكية، خاصة في ظل عدم وضوح خطط نرامب حتي الأن، وشكك رحمن في وجود خطط جدية لدي الحكومة البريطانية للتعامل مع اسوء الاحتمالات، وأنه لا يوجد تحضيرات جدية للتعامل مع موجة الهجرة الضخمة القادمة.
وكانت أوروبا قد استقبلت موجه لجوء كبيرة من أوكرانيا بعد اندلاع الحرب في 2022، وبحسب الأمم المتحدة فقد غادر ربع سكان أوكرانيا مساكنهم ونزح نصف أطفال البلد بعد شهر واحد من بدء الحرب، ومازال ملايين الأوكرانيين يبحثون عن الأمان خارج بلدهم.
وتعمل المحليات في المملكة المتحدة علي تحفيز المواطنين علي استقبال اللاجئين، ففي مدينة تورباي أعلن اعضاء المجلس المحلي أنهم بحاجة إلي 30 مضيفا إضافيا، كما دعي مجلس بلدة إلمبريدج السكان للتطوع وعرض علي السكان دفع مبلغ 600 جنيه إسترليني شهريا كدفعة شكر في حالة استقبال لاجئين.