رئيس أمن الحدود البريطاني الجديد يتعهد بإنهاء عبور القوارب الصغيرة للقناة الإنجليزية

تعهد مارتن هيويت رئيس قيادة أمن الحدود الجديدة في حكومة كير ستارمر بخفض عمليات عبور القناة الإنجليزية بالقوارب الصغيرة إلي الصفر، وأشار هيويت إلي الشكوك حول خطط الحكومة لمعالجة أزمة القناة، وتعهد بأنه سوف يحاسب النظام لوقف الهجرة نهائيا عبر القناة.

وجاءت تصريحات هيوبت كأول مسؤول من حزب العمال يتعهد بإنهاء الهجرة عبر القناة، حيث لم يصدر مثل هذا التعهد عن أي من وزراء الحكومة الجديدة، وذلك حيث أمتنعت حكومة العمال منذ وصلها للسلطة عن ترديد شعار حزب المحافظين ( أوقفوا القوارب ) ورفعت الحكومة الجديدة شعار ( سحق العصابات ) وذلك للدلالة علي عدم محاربة المهاجرين وإلقاء اللوم في أزمة الهجرة علي عصابات تهريب المهاجرين.

وبحسب صحيفة الديلي ميل، قال هيويت ” بالطبع هدفي هو تقليص عبور القناة إلي الصفر، هذا هو ما أسعي إلي تحقيقه. ولكنني واقعي. هذا التحدي قائم منذ فترة طويلة، ولا يوجد شيء واحد بسيط يمكننا القيام به ” وأشار هوبت إلي أنه يدرك شكوك الناس حول الأمر، لكنه أكد علي أنه مصمم علي تحقيق منع عبور القوارب للقناة بشكل كامل.

وكان رئيس الحدود الجديد قد عقد اجتماع مع 20 إدارة حكومية مختلفة قبل أسبوعين، وشارك في الاجتماع المخابرات وشرطة مكافحة الإرهاب والوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة، كما شارك في الاجتماع مسؤولين كبار من وزارة الدفاع والخارجية وهيئة الجمارك، وكان الهدف من الاجتماع هو توحيد عمل كل الجهات الحكومية.

ويري هيويت الذي كان يرأس في السابق مجلس رؤساء الشرطة الوطنية. أن تحقيق النتائج التي يسعي إليها يحتاج إلي معلومات استخباراتية أفضل حول عصابات تهريب المهاجرين، وقال هيويت ” إن المجرمين المنظمين يكسبون مبالغ ضخمة من المال علي حساب معاناة الأخرين، وهذا يؤثر علي كافة البلدان التي يمر بها هؤلاء المجرمون، والناس يموتون “.

وقد نفي هيويت الأخبار التي اشارت إلي أنه قد نصح رئيس الوزراء ستارمر بأن تكون خطة رواندا جزء من خطط المملكة الشاملة للحد من الهجرة غير القانونية، وقال هيويت ” هذا ليس شيئا قلته أبدا بهذه المصطلحات ” وأضاف هيويت ” لكن لن نكون واضحين للغاية وأن نخرج إلي هناك ونتحدث عما سنفعله يشكل رادعا مطلقا لمجموعات الجريمة المنظمة “.

وكان هيويت قد طالب قبل أسبوعين بالتفاوض مع الاتحاد الأوربي حول ميثاق أمني جديد، وذلك للسماح لأجهزة إنفاذ القانون البريطانية بقيادة عمليات مكافحة التهريب علي مستوي القارة الأوربية، وجاء ذلك رغم انسحاب المملكة من الاتحاد الأوربي، وأشار هيويت إلي حاجة أوروبا إلي تحقيق تحسينات علي مستوي إنفاذ القانون لأن مشكلة الهجرة تواجه كل أوروبا.

ويري رئيس الحدود الجديد. أن العمل الوثيق مع بلدان أوربي الأخرى لمكافحة عصابات التهريب أمر في غاية الأهمية، وقال ” لقد كان من الواضح جدا بالنسبة لي منذ البداية أنه إذا اردنا أن ننجح فنحن بحاجة إلي إبعاد الحدود عن الحدود، عن شمال فرنسا وجنوب إنجلترا “.

وأكد هيويت علي ضرورة التأثير علي العصابات الإجرامية التي تنقل المهاجرين من بلدان المصدر إلي بلدان العبور ثم إلي المملكة المتحدة عبر القناة، كما أكد هيويت علي أنه لا يستخف بحقيقة عدم وجود حل سريع للأزمة، وأن الأمر يحتاج لتنفيذ كل الإجراءات بشكل مستمر، وأن يكون قادرا علي الضغط علي كل أجزاء النظام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *