وكان المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين قد قرر ترحيل الشاب الصومالي إلي فلندا، وذلك تطبيقا لإجراء دبلن حيث دخل هذا الشخص أول مرة إلي فنلندا عبر روسيا قبل أن يدخل ألمانيا، وحاول مكتب الهجرة في بريمن تنفيذ القرار بدعم من الشرطة لكن المحاولة فشلت.
وقد صرح محامي الشاب الصومالي لراديو بريمن، بأن الشاب يرفض تماما العودة إلي فنلندا تحت أي ظرف، حيث سبق وتعرض للعنف من قبل السلطات هناك، وقد تضامن راعي كنيسة صهيون توماس ليبروم مع الشاب الصومالي، ويري راعي الكنيسة أن الشاب يشعر بالأمان في ألمانيا ولديه أصدقاء وعائلة، ويعترض ليبروم علي خرق قواعد اللجوء الكنسي وقال ” لم يتم كسر ملجأ الكنيسة في بريمن مطلقا، ولكن في الوقت الحالي يبدو أن مجلس الشيوخ يريد القيام بذلك “.
وقد تضامنت الكنيسة الإقليمية الإنجيلية مع كنيسة صهيون، وانتقد كبير قساوسة كنيسة بريمن محاولات الحكومة كسر حرمة اللجوء الكنسي، وبحسب بيرند كوشنيروس سكرتير الكنيسة الإنجيلية، فإن تصرفات الحكومة تعد خرق واضح للاتفاق المشترك بين الكنيسة والدولة، وقال كوشنيروس ” نري أن السلطة وعضو مجلس الشيوخ يتعرضان لضغوط سياسية. المزاج السياسي قد يكون صعبا. أتوقع أن نعود إلي التفاهم الجيد السابق بين الدولة والكنيسة “.
وطبقا للاتفاقية بين الكنائس والمكتب الاتحادي للهجرة، تقبل الكنائس لجوء الاشخاص المهددين بالخطر في حالة ترحيلهم، وفي مثل تلك الحالات يجب علي الكنيسة أن توضح اسباب منحها اللجوء الكنسي لكل حالة علي حدي، وبعد ذلك يقوم مكتب الهجرة بمراجعة الحالة، لكن في الفترة الأخيرة. قامت السلطات بإخلاء المصحات الكنسية في كل البلاد.
وبحسب سكرتير الكنيسة الإنجيلية، تقوم إحدى الجمعيات بفحص كل ملجأ كنسي في بريمن بدقة، وقال كوشنيروس ” من وجهة نظرنا، فإن أي شخص يحصل علي اللجوء الكنسي في تجمعات الكنيسة الإنجيلية في بريمن بعد هذا الفحص الفردي المكثف . لديه في الواقع أسباب وجيهة ” وبحسب ارقام الكنيسة الإقليمية فقد منحت الكنيسة اللجوء لحوالي 100 حالة خلال 2024، كما تتلقي ما يقارب 80 استفسار كل اسبوع.
