ألمانيا: مدينة بافارية توافق علي إقامة مرفق وصول لإيواء للاجئين

وافق مكتب منطقة روزنهايم بولاية بافاريا العليا علي إقامة مكان جديدة لإيواء اللاجئين في مجتمع روت أم إن التي يبلغ تعداد سكانها 400 الف نسمة، وجاءت الموافقة ومنح تصريح البناء رغم الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة عقب الإعلان عن خطة البناء في العام الماضي.وبحسب سلطة المنطقة، فالموافقة تترافق مع الالتزام بتوصيات لجنة التوصيات في برلمان بافاريا، والتي أقرتها للموافقة علي تنفيذ خطة بناء أماكن إيواء اللاجئين، وبناء علي تلك التوصيات سوف تقتصر الإقامة في مرفق الوصول لإيواء اللاجئين في روزنهايم علي 270 شخص فقط كحد أقصي برغم تصميمه لاستيعاب 500 شخص.وبحسب توصيات لجنة برلمان بافاريا، سوف يتم إيواء 150 لاجئ تقريبا في مصنع مصابيح قديم كخطوة أولي، وبعد ستة أشهر سيتم نقل باقي اللاجئين إلي المصنع، وطبقا للخطة المعلنة، سيتم إخلاء مركز الوصول تماما في 2028، وهو الأمر الذي سيتم تأكيده كتابيا للمجتمع المحلي.

وكان السكان المحليين بالمنطقة قد احتجوا بشكل حاد علي خطط إيواء اللاجئين في 2023، وذلك بعد كشف أونز ليدرير مدير منطقة روزنهايم عن خطة إقامة مركز الإيواء عقب انتهاء انتخابات ولاية بافاريا العام الماضي، وسبق أن أعلن المواطنين هناك لرفضهم إيواء اللاجئين في قاعة الإنتاج السابقة بمنطقة أم إيكفيلد الصناعية، بالإضافة لوجود مخاوف من وجود تلوث بالزئبق كما سبق وأعلن مكتب التحقيقات الدولي.

كما يخشي المجتمع من أن إضافة ما يقارب 300 لاجيء سوف يمثل ضغط إضافي علي إمدادات المياه ومحطة معالجة الصرف الصحي، وكذلك التأثير السلبي المتوقع علي عمل الشركات الأخرى الموجودة بالمنطقة الصناعية.

كما ينتقد السكان المحليون مواقف اليمين المتطرف الذي يمثله حزب البديل من أجل ألمانيا، وذلك حيث قدم الحزب التماس باسم روت لمناقشته في لجنة البرلمان وعرضه علي جلسة عامة، وذلك بهدف استخدام الموضوع في الحملة الانتخابية للحزب.

وتعاني بلدية روت من النقص في إمدادات المياه والقدرة المحدودة لمحطة معالجة الصرف الصحي، كما تري بلدية روت أنها محرومة من فرص التنمية، وهو الأمر الذي أدي لرفض البلدية الموافقة علي البناء لإيواء اللاجئين.

ومن المتوقع أن تقوم بلدية روت برفع دعوي قضائية ضد مكتب المقاطعة وحكومة بافاريا العليا، وقامت البلدية بالفعل بتعيين محام، لكن الأمر لن يكون سهلا أمام المحكمة بسبب قانون البناء.

وبحسب المحامي فريدريك سيموزنز، فالمفاوضات بين البلدية ومكتب المنطقة مغلقة، وهناك قلق من أن قانون البناء يسمح بالانحراف عن اللوائح في حالة الحاجة لبناء أماكن إقامة لإيواء اللاجئين، وقال سيموزنز ” إن التركيز علي قضايا الهجرة غالبا ما يدفع الناس إلي فتراض أن البلديات لم يعد لديها أي مجال لاتخاذ القرار عندما يتعلق الأمر بإيواء اللاجئين. هذا غير صحيح بهذه الطريقة الشاملة “.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *