طالبت المدن والبلديات الالمانية بالحد من الهجرة غير النظامية وتشديد إجراءات لم شمل الاسرة، وجاء ذلك قبل ختام مؤتمر وزراء الولايات ووزيرة الداخلية الفيدرالية نانسي فايزر، كما طالبت ايضا بتوفير الأموال لدورات اللغة والاندماج.وصرح عضو الرابطة الألمانية للمدن والبلديات أندرية بيرغيجر لشبكة التحرير الألمانية، بأن الرابطة تتوقع من الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات تدابير صارمة لتنظيم الهجرة ومراقبتها والحد منها، وبحسب بيرغيجر. تواجه البلديات والمدن الألمانية ضغوطا بسبب لم شمل الأسرة، وتري البلديات أن لم الشمل يجب أن يقتصر علي حالات العسر، وقال بيرغيجر ” لا ينبغي منح لم شمل الاسرة إلا إذا أمكن إثبات وجود مساحة مناسبة للعيش “.كما تطالب رابطة المدن والبلديات بالتوسع في عمليات ترحيل اللاجئين من دول ثالثة من قبل الحكومة الفيدرالية، وعدم الاكتفاء بعمليات الترحيل من قبل الولايات فقط بالإضافة لالتزام الحكومة بتمويل دورات اللغة والاندماج.وبحسب أخيم بروتيل من مجلس المقاطعة الالماني ورئيس مجلس منطقة نيكار-أودنوالد، فأن حالة البلديات أكثر من متوترة بسبب نقص الخدمات، وقال بروتيل ” يدرك السكان المحليون تماما أن الدولة وصلت إلي حدودها القصوى في العديد من النواحي ” وأشار أودنوالد إلي النقص في دورات اللغة والرعاية النهارية والرعاية الطبية ونقص الأماكن بالمدارس، وأضاف ” علينا أن نأخذ هذا الأمر علي محمل الجد ونتخذ الإجراءات المضادة “.
ويطالب مجلس المقاطعة الألماني بتفعيل نظام دبلن لترحيل اللاجئين، وفي حالة عدم النجاح في تنفيذ نظام دبلن، فعلي الحكومة الفيدرالية تعليق لوائح دبلن مؤقتا، وبحسب بروتيل، فإن ألمانيا لا تتحمل مسؤولية طالبي اللجوء القادمين من دول الاتحاد الأوربي طبقا للوائح الأوربية، ويجب علي الحكومة إعادتهم إلي حدود الدول الأوربية التي دخلوها للمرة الأولي عند وصولهم أوروبا، كما يجب إيواء طالبي اللجوء المطلوب منهم مغادرة البلاد في مراكز الترحيل، وعلي الولايات زيادة عدد أماكن الاحتجاز للترحيل.
وانتقد وزير خارجية ولاية براندنبورغ مايكل ستوبغن تعامل الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي مع موضوع الهجرة، وأشار ستوبغن إلي الاختلافات بين الحزبين في مناقشات الهجرة، كما انتقد الولايات التي يحكمها الحزب الاشتراكي الديمقراطي لعدم دعمها المطالب الاساسية للاتحاد في مؤتمر راينسبرغ، وخاصة طلب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بتوسيع قائمة ( الدول الأصلية الأمنة ) وكذلك رفض ترحيل طالبي اللجوء علي الحدود الألمانية.
أما وزيرة الداخلية الفيدرالية نانسي فيزر، فقد صرحت بأنها لا تريد قيادة أي مناقشات زائفة حول الهجرة، وقالت فيزر ” إن طلبات اللجوء حاليا اقل بنسبة 40% عن العام الماضي، وعمليات الترحيل أعلي بنسبة 20% عن العام الماضي “.