فرنسا: شاب فرنسي يقتل خمسة أشخاص بينهم مهاجرين قرب مخيم للمهاجرين شمال فرنسا

أعلنت المدعية العامة لمدينة دونكيرك عن قيام شاب فرنسي يبلغ 22 عاما أطلق النار قرب مخيم للمهاجرين، وأدي ذلك لمقتل خمسة أشخاص بينهم مهاجرين كانا يقيما بالمخيم، وحارسي أمن وشخص أخر بمنطقة لون بلاج الساحلية.

وبحسب البيان الذي أصدرته المدعية العامة شارلوت هويت، فقد سلم المسلح نفسه للشرطة واعترف بقيامه بإطلاق النار قرب مخيم المهاجرين، كما أعترف بقتل شخص أخر في بلدة ورمهارت القريبة من المخيم، وقد تم العثور علي أسلحة نارية في سيارة المشتبه به.

وقالت هويت أن جرائم القتل حدثت خلال ساعتين حيث تم قتل رجل يبلغ 29 عاما في ورمهارت، وبعد 45 دقيقة توجه الشاب الفرنسي إلي منطقة مخيم المهاجرين وقتل حارسي أمن يبلغان 22 و37 عاما، وبعد دقائق قام الشاب بإطلاق النار علي المخيم وقتل شخصين يبلغان 19 و30 عاما كانا مقيمين بمخيم المهاجرين.

وصرح باتريس فيرجريت رئيس بلدية دونكيرك، بأن المتهم غير معروف للشرطة وأن الدافع وراء الهجمات ما زال مجهولا، ووصف فيرجريت الحادث بالمأساة، وقال ” شخص قتل بدم بارد عدة اشخاص في المنطقة “.

وقد وقعت الحادثة رغم التواجد الكبير لخدمات الطوارئ بالقرب من مخيم المهاجرين، وذلك بحسب وسائل إعلام فرنسية، وأنه من غير الواضح حتي الأن ما إذا كان إطلاق النار وقع داخل المخيم.

وبحسب ( ميل أون لاين ) فالشاب الفرنسي المسلح يطلق عليه اسم ” ملاك الموت ” وقام بقتل رئيسه السابق في العمل بول ديكيستر أمام زوجته وطفليه، وهو ما وصفته بالاغتيال المستهدف، وتوجه بعد ذلك للمخيم حيث أطلق النار بكثافة، ويعتقد أن الشاب يكره المهاجرين الذين يقيموا بمخيمات علي طول الساحل.

وبحسب مهاجر كردي كان متواجدا بالقرب من الضحيتين، حيث اصابت الطلقات مهاجرين أكراد من إيران كانا يقفان علي جانب الطريق، وقد توفيا علي الفور، فالقاتل لم يترك أي فرصة للنجاة، وقال ” في البداية اعتقدنا أنه سيطلق النار في الهواء، ثم حمل البندقية واستهدفنا، لقد راينا عزرائيل لقد رأينا الموت بأعيننا، لقد كانت إرادة الله أن ننجو، في يوم واحد راينا الموت مرتين “.

كما قام الشاب المسلح بقتل حارسي الأمن اللذين كانا يعملان بشركة ( إيماموس كورك سيكيورتي ) وهي شركة أمن خاصة تساعد الشرطة في دوريات الساحل الفرنسي الشمالي، وقال المشتبه به أنه زميل سابق لهما، وأنه قتلهما بسبب نزاع طويل مع شركة الأمن.

وبحسب المحقق، فإن كل الضحايا تلقوا طلقات في الراس، ويشير ذلك إلي أن القاتل ” لديه خبرة كبيرة في استخدام الأسلحة النارية ” وكشفت التحقيقات أن الفارق الزمني بين الحوادث كانت بفارق ساعة واحدة.

وبحسب صحيفة (لو باريزيان ) التي التقت بسيدة تقيم بالقرب من منزل المشتبه به، فقد قالت السيدة انها تعرف الشاب من 18 عام، وانها لا تصدق انه اعترف بقتل خمسة أشخاص، وأنه ” ألطف رجل يمكن أن تعرفه علي الإطلاق. إنه صياد بطبيعته لكنه رجل لطيف فهو سائق شاحنة “.

وقد فتح المدي العام في دنكيرك تحقيقا في الجريمة، ويواجه الشاب المشتبه به عقوبة السجن مدي الحياة، وقد صدر أمر بحبسه احتياطيا، وسوف يستمر التحقيق لفترة طويلة نسبيا بسبب تعدد الضحايا وتعدد مسارح الجريمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *