ما زال الهجوم علي سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ، يثير الجدل داخل ألمانيا علي كل المستويات، وقبل مناقشة الهجوم في البوندستاج، دعي ماركوس سودر رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي إلي إعادة تعديل الأمن الداخلي، في حين يطالب كلينغبيل رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي بطرد طالبي اللجوء الذين يهددون بالإرهاب.
وسوف يتم مناقشة هجوم ماغديبورغ الذي أدي لمقتل خمسة أشخاص وإصابة 235 أخرين في البوندستاغ، بمشاركة وزيرة الداخلية الفيدرالية نانسي فايزر من الحزب الاشتراكي الديمقراطي ورئيس مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية هولجر مونش، وسنان سيلين نائب الرئيس الفيدرالي لحماية الدستور، وذلك لمناقشة كيفية قيام المشتبه به بقيادة سيارة في سوق عيد الميلاد.
وقد سيطرت نتائج الهجوم الدموي علي أجواء الحمالات الانتخابية للأحزاب الألمانية المشاركة في الانتخابات الفيدرالية، فقد طالب ماركوس سودر رئيس وزراء بافاريا إلي ” نقطة تحول ” في حماية الأمن الداخلي، وقال سودر ” من المهم جدا إنشاء حزمة أمنية جديدة في حكومة جديدة ” واضاف سودر ” علينا أخيرا أن نستيقظ. نحن نعيش في زمن مختلف “.
كما دعي سودر إلي الاحتفاظ بالبيانات لأهمية ذلك في الحد من الجريمة والإرهاب، حيث يسهل تخزين البيانات والعناوين الوصول إلي الجناة، وقال سودر ” أننا نغمض أعيننا باستمرار، ولا نستخدم الإمكانيات التقنية المتوفرة لدينا لجعل البلاد أكثر أمنا ” واشار سودر إلي أن بدون الأجهزة السرية الأمريكية ستكون ألمانيا عمياء، كما اشار لرفضه التحالف الانتخابي مع حزب الخضر بسبب موقف الخضر من المهاجرين، وقال سودر ” بالنسبة لنا. الرفض علي الحدود أمر اساسي، ولهذا السبب من الواضح لنا أن حزب الخضر سيغادر “.
وفي ذات السياق، صرح زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالمطالبة بطرد طالبي اللجوء الذين يهددون بالإرهاب من البلاد، وقال كلينغبيل ” أي شخص يهدد بشن هجمات إرهابية يفقد حق البقاء في ألمانيا ” وأشار كلينغبيل إلي أن البوندستاغ سوف يناقش كل التفاصيل الخاصة بالهجوم، وخاصة كيفية وصول المشتبه به لقيادة سيارة داخل سوق عيد الميلاد رغم تهديده المتكرر بنيته القيام بهجوم.
وبحسب زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، سيكون علي وزير داخلية ولاية ساكسونيا-أنهالت الإجابة علي العديد من التساؤلات، وقال كلينغبيل ” علي سبيل المثال، لماذا لم يتم تنفيذ المفهوم الأمني بشكل صحيح في الموقع؟ من الواضح بالنسبة لي. علينا أن نوضح بسرعة وبشكل متسق وبلا رحمة ما الخطأ الذي حدث ”
ودعي رئيس الاشتراكي الديمقراطي إلي تزويد السلطات الأمنية بالتكنولوجيا والموظفين حتي يتمكنوا من التعامل مع التهديدات بشكل افضل، وحذر كلينغبيل من الخلط بين القضايا الأمنية وبين قضية الهجرة، وزيادة العداء تجاه المهاجرين، وهو ما يقوم به اليمين المتطرف وحزب البديل من أجل ألمانيا، حيث يستغل المتطرفون اليمينيون الهجوم لنشر الكراهية ويتجاهلون أن مرتكب الجريمة يميني متطرف.
