نجح رجال الإنقاذ الفرنسين في إنقاذ 107 مهاجرا من الغرق في القناة الإنجليزية في يوم عيد الميلاد، وبحسب بيان إدارة الموانئ الفرنسية، فقد جرت 12 عملية إنقاذ علي طول الساحل الشمالي من بينهم قارب واجه عطل في المحرك.
وقد بدء يوم عيد الميلاد بإنقاذ 30 مهاجرا كانوا علي متن قارب قرب دونكيرك، وواصل باقي ركاب المركب رحلتهم إلي إنجلترا بناء علي رغبتهم، وبحسب السلطات البحرية، فقد تم احتجاز باقي الرقاب بمجرد وصولهم للمياه البريطانية من قبل السلطات هناك، وبحسب السلطات في ميناء دوفر البريطاني، فقد وصل للميناء أكثر من 100 شخص.
كما تم إنقاذ 51 مهاجرا كانوا علي متن قارب واجه عطل بالمحرك قرب دونكيرك أيضا، وبعد ذلك تم إنقاذ 26 شخص من قارب واجه صعوبات في الإبحار قرب مدينة كاليه، وذكر بيان إدارة الموانئ الفرنسية أن ” القناة الإنجليزية هي منطقة خطيرة بشكل خاص، وخاصة في ذروة الشتاء بالنسبة للقوارب المتهالكة والمحملة بأكثر من طاقتها “.
وكانت الأحوال الجوية العاصفة قد جعلت عبور القناة مستحيلا علي مدار الايام الماضية، لكن تحسن الأحوال الجوية نسبيا شجع عشرات القوارب علي محاولة العبور.
وذكرت سلطة منطقة بادو كاليه، فقد بلغت حالات الوفاة في القناة الإنجليزية هذا العام أكثر من 73 مهاجرا أثناء محاولات العبور إلي بريطانيا، وبحسب أرقام السلطات الفرنسية فقد شهد عام 2024، أكبر عدد من حالات الوفاة علي الإطلاق.
وتعمل حكومة حزب العمال في بريطانيا علي الحد من الهجرة عبر القناة الإنجليزية، حيث يصل بريطانيا عشرات الالاف من المهاجرين عبر هذا الطريق الخطر، وتعهدت الحكومة البريطانية بمكافحة عصابات تهريب البشر بصرامة.
وقد دعي كير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا الشهر الماضي إلي تعزيز التعاون الدولي في مكافحة عصابات التهريب التي وصفها بأنها تهديد أمني عالمي مثل الإرهاب، وخلال الاسابيع الماضية شاركت قوات من عدة بلاد أوربية في تنفيذ عمليات مداهمة لأماكن تمركز عصابات تهريب المهاجرين.
