هدد مجلس مدينة جلاسكو بتوقف المدينة عن القيام بدورها في توزيع طالبي اللجوء، وجاء ذلك في رسالة من سوزان أيتكين زعيمة مجلس المدينة إلي وزيرة الداخلية أنجيلا إيجل، بشأن تعليق برنامج استقبال وتوزيع طالبي اللجوء مؤقتا، وحذرت أيتكين في رسالتها من أن ذلك قد يؤدي لزيادة مستويات التوتر المجتمعي وانهيار الدعم العام.
وبحسب مجلس المدينة التي تستقبل العدد الأكبر من طالبي اللجوء، فأن المدينة تطلب من وزارة الداخلية حلا ممولا مخصص للمدينة، وطبقا للإحصاءات الحديثة. تستضيف مدينة جلاسكو 4075 طالب لجوء منذ سبتمبر 2024.
وفي مدينة مانشستر، أتهم أندي بيرنهام الذي ينتمي لحزب العمال زملائه من الحزب في وزارة الداخلية بإلقاء المشكلة علي عاتق السلطات المحلية، وهو الأمر الذي يثير مخاوف العديد من المدن في شمال غرب إنجلترا.
وتعمل حكومة حزب العمال منذ وصولها للسلطة علي تنفيذ وعدها بمعالجة طلبات اللجوء المتراكمة بوتيرة سريعة، وهو الأمر الذي يعني منح طالبي اللجوء الإذن بالبقاء لمدة 56 يوما فقط في أماكن إقامتهم قبل أن يجدوا سكن أخر للانتقال إليه قبل نهاية المدة، وهو الأمر الذي يدفع العديد من طالبي اللجوء لإعلان أنفسهم اشخاص بلا مأوي، وتقوم وزارة الداخلية بعد انتهاء المدة المحددة بسحب الإقامة المخصصة للاجئين مما زاد من أعداد المشردين في غلاسكو.
وجاء برسالة زعيمة مجلس محلي مدينة جلاسكو لوزيرة الداخلية أن المدينة أنفقت أكثر من 26.5 مليون جنيه إسترليني في ميزانية التشرد، وقالت أيتكين أن المبلغ ” مدفوع في المقام الأول بالتكاليف الإضافية المفروضة علينا نتيجة للأعداد الأعلى بكثير من اللاجئين الذين يبحثون الأن عن سكن في جلاسكو ”
وأشارت أيتكين إلي التكلفة الكبيرة للإقامة في الفنادق الصغيرة في جلاسكو التي تصل تكلفتها إلي 30 الف جنيه إسترليني في السنة، في حين تتكلف الإقامة في الشقق المفروشة المؤقتة 9 ألاف جنيه إسترليني، وتري أيتكين أن قرار حزب العمال بتسريع وتيرة البت في طلبات اللجوء، لم يحظى بدعم واسع النظاق من الحكومة المحلية، وأن مخاوف السلطات المحلية قد تحققت الأن.
وقالت أيتكين ” لقد تلقى العديد منهم قراراتهم في أجزاء أخرى من المملكة المتحدة، لكنهم يسافرون إلى غلاسكو ليتم استيعابهم هنا، ونعتقد أن السبب جزئيًا هو الاختلافات في التشريعات، مما يعني أن لدينا واجب استيعاب الذكور العزاب “.
وبحسب زعيمة مدينة جلاسكو، تستقبل المدينة أكثر من الحصة العادلة من طالبي اللجوء، حيث يدخل المدينة الكثير من طالبي اللجوء الذين لا تتوفر لهم أماكن إقامة في مناطق مختلفة من المملكة المتحدة، وعلي الحكومة أن تتفهم أن هذا الوضع يأتي بتكلفة باهظة، وتتوقع أيتكين أن في ظل الاتجاهات الحالية سوف تستقبل المدينة 2239 حالة إضافية، مما يزيد الضغوط علي نظام التشرد ككل.