كما دعي شولتز في البيان إلي مزيد من التماسك المجتمعي في ألمانيا، وقال شولتز في البيان ” لا ينبغي لنا أن نسمح لأحد بزرع الفرقة بيننا ” وذلك في إشارة إلي تصرفات فريدريش ميرز مرشح الفصيل الاتحادي لمنصب المستشار، حيث حصل مقترح ميرز بشأن الهجرة علي الأغلبية في تصويت البوندستاغ بأصوات حزب البديل من أجل ألمانيا.
وكان شولتز قد اصدر بيان حكومي عقب هجوم أشافنبورغ، أكد فيه علي أن حق اللجوء جزء من القوانين والقيم الألمانية، وأن لا ينبغي التشكيك في هذا الأمر، وكان هذا البيان في وقتها بمثابة رد الحكومة علي دعوات اليمين المتطرف بطرد المهاجرين.
كما أكد شولتز علي دور ألمانيا بشكل خاص في حماية اللاجئين، وقال شولتز ” إن الحق في اللجوء ليس أقل من مجرد استجابة مباشرة لأهوال الحكم النازي. ففي ذلك الوقت، كان اليهود الألمان والأوروبيون هم الذين يتم إبعادهم عند الحدود الأجنبية، والدرس الذي تعلمناه من الماضي هو أن هذا لا ينبغي أن يحدث مرة أخرى. ويتعين على ألمانيا على وجه الخصوص أن تضمن عدم السماح للتاريخ بتكرار نفسه”.
كما تناول البيان جهود الحكومة الفيدرالية للسيطرة علي الهجرة، وأشار البيان إلي أن أهمية تطبيق قوانين الهجرة واللجوء في كل مكان بشكل متسق، وذلك لتجنب المخاطر وتنفيذ عمليات الترحيل وحماية عامة الناس من الأشخاص الخطرين.
كما تناول شولتز مشروعات القوانين الجديدة الجاهزة للتصويت في البوندستاغ والبوندسرات لتعزيز الأمن الداخلي، ومنها التوسع في صلاحيات السلطات الأمنية والسماح بإجراء مطابقة البيانات البيومترية المتاحة علي الأنترنت، وأشار شولتز إلي أهمية دمج نظام إصلاح اللجوء الأوربي في التشريعات الوطنية، وقال شولتز ” بهذه الطريقة يمكننا إصلاح أحد أكبر عيوب نظام دبلن بشكل فعال في المستقبل، لقد كنا نناضل من أجل كل هذه التنازلات لسنوات عديدة، وكان الحصول على موافقة الآخرين عليها نجاحًا صعب المنال “.
وأكد شولتز في البيان علي أهمية التماسك المجتمعي، وقال ” إن ما يقرب من ثلث سكاننا هنا في ألمانيا لديهم خلفية مهاجرة، وكثيرون منهم يخشون بشدة الاشتباه في ارتكابهم مخالفات، ومع ذلك يتعين عليهم تحمل الكراهية والعنف تمامًا مثل بقيتنا. كان صبي صغير من المغرب وفتاة صغيرة من سوريا من بين الضحايا في أشافنبورغ، ولهذا السبب يجب ألا نسمح لأحد بزرع الفرقة بيننا”