وبحسب رئيس الوزراء، سوف تتقدم سلوفاكيا بمقترح للاتحاد الأوربي بوقف تصدير الكهرباء إلي أوكرانيا، كما سيتم خفض المساعدات المالية المقدمة للاجئين الأوكرانيين في سلوفاكيا بشكل حاد، وذلك ردا علي قرار أوكرانيا بوقف خط نقل الغاز الروسي.
وأشار فيكو إلي أن قرار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإغلاق أنابيب نقل الغاز، سوف يؤدي لخسارة سلوفاكيا 500 مليون يورو كانت تحصل عليها كرسوم عبور الغاز من دولة لأخري، وقال فيكو أنه ” لا يوجد خطر من أن تعاني سلوفاكيا نفسها من نقص الغاز، لأنها اتخذت بالفعل ترتيبات بديلة “.
كما أكد فيكو علي أن حزبه مستعد لمناقشة خفض الدعم المالي الذي تقدمه سلوفاكيا للاجئين الأوكرانيين بشكل كبير، وكذلك وقف إمدادات الكهرباء لأوكرانيا، وقال فيكو أن ” البديل الوحيد أمام سلوفاكيا ذات السيادة هو تجديد العبور أو المطالبة بآليات تعويض تعوض الخسارة في المالية العامة “.
وكان الرئيس الأوكراني زيلينسكي، قد اتهم رئيس وزراء سلوفاكيا بمساعدة الرئيس الروسي بوتن في تمويل الحرب وإضعاف أوكرانيا، وقال زيلينسكي بعد زيارة فيكو لروسيا الشهر الماضي ” فيكو يجر سلوفاكيا إلى محاولات روسيا التسبب في المزيد من المعاناة للأوكرانيين “.
وعلي جانب أخر، عرضت بولندا علي كييف الدعم في حالة توقف سلوفاكيا عن تصدير الكهرباء لأوكرانيا، وذلك حيث تعتمد أوكرانيا علي أمدادات الكهرباء بسبب تعرض محطات الطاقة الأوكرانية لهجمات مستمرة من روسيا.
وقد رحبت بولندا بقرار أوكرانيا قطع امدادات الغاز الروسي لأوروبا الوسطي، ووصفت ذلك بأنه انتصار أخر ضد موسكو، وقد استعدت دول الاتحاد الأوربي لتوقف وصول الغاز الروسي لأوروبا، وبحسب المفوضية الأوربية، فإن دول الاتحاد قادرة علي التكيف.
وسوف تعاني العديد من البلاد الأوربية من غير دول الاتحاد الأوربي من نقص الغاز، خاصة مولدوفا التي تعاني بالفعل من نقص امدادات الطاقة.
ورغم تفعيل قرار وقف خط أنابيب نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا، مازالت روسيا قادرة علي تصدير الغاز إلي بعض البلاد مثل تركيا والمجر وصربيا، وذلك عن طريق خط أنابيب ( ترك ستريم ) الذي يمر عبر البحر الأسود.