وتهدف المدينة من ذلك المخطط لتحفيز الوضع الاقتصادي المتدهور للمدينة، حيث يعاني اقتصاد المدينة من الركود وزيادة معدل البطالة، ويأمل مسؤولي حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في المدينة في إلغاء مدفوعات الرعاية الاجتماعية في أيسن.
وقد بلغت قيمة مدفوعات الرعاية الاجتماعية التي دفعتها الحكومة الاتحادية 563 يورو لكل شخص شهريا، ويتلقى ما يقارب 5.5 مليون شخص مدفوعات الرعاية الاجتماعية في كل أنحاء ألمانيا، وقد تعهد حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بإلغاء هذا الإجراء في حالة فوزه في الانتخابات العامة المقرر الشهر القادم، وذلك بهدف توفير 10 مليار يورو سنويا.
وبحسب خطة مدينة إيسن، سيلتزم كل شخص من طالبي اللجوء والمستفيدين من مدفوعات الرعاية الاجتماعية بالعمل لثلاث ساعات يوميا في الخدمة الاجتماعية، وذلك بعد أن يخضع كل المستفيدين الأقل من 65 سنة لفحوصات طبية تحدد مدي قدرتهم علي العمل، وذلك قبل إحالتهم إلي مراكز العمل وربطهم بالموظفين، وتشمل الإجراءات طالبي اللجوء واللاجئين العاطلين عن العمل.
وكانت الحكومة الفيدرالية قد خفضت بالفعل المزايا الاجتماعية في ميزانية 2025، حيث خفضت نفقات المعيشة لغير المتزوجين الذين يقيمون في سكن مستقل من 460 يورو إلي 441 يورو، كما تم تخفيض نفقات المعيشة للأشخاص المتزوجين الذين يعيشون في سكن مشترك من 413 يورو إلي 397 يورو.
وتشهد مدينة إيسن معدل بطالة مرتفع، حيث تبلغ نسبة البطالة 12.4% في المنطقة الصناعية وتصل إلي 18% في شمال المدينة، وهو ما يزيد كثيرا عن معدل البطالة العام في ألمانيا البالغ 5.5%، وتعد من أكثر المدن الألمانية التي تتلقي مدفوعات الرعاية الاجتماعية.
كما توجه المدينة التي كانت مركز لصناعة الصلب واستخراج الفحم مخاطر اقتصادية كبيرة بسبب تراجع الاقتصاد الألماني الذي شهد انكماش في 2023 و2024، وتراجع النشاط الصناعي في المدينة.
وقالوا إن السياسة الحالية تسمح للناس بالعيش دون الحاجة إلى البحث عن عمل.
في الوضع الحالي، يمكن للألمان العاطلين عن العمل الحصول على مبلغ أساسي شهري قدره 563 يورو، أو 1012 يورو للزوجين.
وتكلف هذه المدفوعات دافعي الضرائب 30 مليار يورو سنويا قبل إضافة مزايا السكن.
