قامت السلطات الايرلندية بترحيل 32 شخصا بينهم طفل إلي جورجيا بطائرة مستأجرة، بحسب تصريح لوزير العدل وحزر الوزير الأشخاص الذين لا يحق لهم اللجوء من القدوم إلي إيرلندا، وكانت السلطات قد أبلغت المرحلين بأوامر الترحيل قبل نقلهم لجورجيا بطائرة مستأجرة في رحلة تكلفت أكثر من 102 ألف يورو، وبحسب تصريح وزير العدل جيم أوكالاغان، فقد عاد المبعدون إلي جورجيا بأمان، وأن عملية الترحيل تلك تعد بداية مهمة لنظام هجرة أكثر فاعلية.
ونفذ مكتب الهجرة الوطني عملية الترحيل التي ضمت ثلاث نساء وطفل بصحبة والدته و28 رجل، ورافق رحلة الترحيل طاقم طبي ومترجم ومراقب حقوق إنسان بجانب قوة من الشرطة، وصرح وزير العدل جيم أوكلاغان بأن الأولوية الاساسية للحكومة هي أن تكون قوانين الهجرة قوية ونافذة، وقال أوكلاغان ” لا أجد أي متعة في هذا، ولكن هذا جزء من وظيفتي كوزير للعدل أن يكون لدينا نظام هجرة فعال، وإذا تم إخطار الناس بأوامر الترحيل، فيجب عليهم مغادرة البلاد وإذا لم يفعلوا ذلك طواعية، فسوف نقوم بتنفيذه “.
وكانت إيرلندا قد صنفت جورجيا كبلد أمنة، وقامت بترحيل مواطني جورجيا لتخفيف الضغط علي مكتب الهجرة في توفير أماكن الإقامة لطالبي الحماية الدولية، وتوجيه رسالة إلي القادمين من بلاد أمنة بأن طلبات لجوئهم سوف يتم رفضها، وتحدث أوكلاغان لقناة RTE حيث دعي الراغبين في الحصول علي حق اللجوء في إيرلندا بعدم القدوم إذا لم يكن لهم حق اللجوء.
وتعد عملية الترحيل الأخيرة التي نفذتها دائرة التحقيقات الجنائية هي الأكبر منذ ست سنوات بحسب درو هاريس مفوض الشرطة، وقال هاريس ” سوف تواصل الشرطة الايرلندية لعب دورها في إنفاذ قوانين الهجرة والحفاظ على أمن وسلامة حدودنا. وأود أن أعرب عن شكري لجميع أفراد الشرطة الايرلندية المشاركين في التخطيط لهذه العملية المهمة وتنفيذها، وخاصة أولئك الذين شاركوا في تعقب هؤلاء الأفراد والعثور عليهم “.
وتعمل السلطات علي استخدام رحلات الطيران العارض لتنفيذ عمليات الترحيل بدلا من رحلات الطيران التجارية لتوفير تكاليف النقل، خاصة في حالة نقل مجموعة كبيرة من الاشخاص، وكانت الحكومة قد وقعت عقد في نوفمبر 2024 لاستخدام طائرات مستأجرة في عمليات الترحيل، وذلك بسبب زيادة الضغط علي الشرطة الوطنية الايرلندية في تنفيذ عمليات الترحيل.
وبحسب إدارة الهجرة، فإن الترحيل يتم كحل أخير في حالة عدم استفادة الأشخاص الذين رفضت طلبات لجوئهم من تدابير العودة الطوعية المدعومة، وتري الإدارة أن خيار العودة الطوعية هو الأفضل، حيث يغادر الاشخاص المرفوضين البلاد بأنفسهم، وفي هذه الحالات لا يصدر أمر بالترحيل، وبحسب أرقام الإدارة، فقد غادر البلاد 934 شخص طوعيا في 2024، وهو عدد أكبر من المغادرين طوعيا في 2023 حيث غادر طوعيا 213 شخص فقط.
وبحسب أرقام مكتب الهجرة، بلغ عدد طلبات اللجوء إلي إيرلندا 18.500 خلال عام 2024، لكن وزير الهجرة أشار إلي عدد طلبات اللجوء يقل كثيرا عن الأعوام السابقة.