ألقت قوات الحرس المدني الإسبانية القبض علي سبعة مهربين متهمين بضرب ثمانية مهاجرين حتي الموت في مشاجرة علي مركب، وذلك اثناء رحلة من السنغال إلي جزر الكناري الإسبانية، وبحسب الشرطة الإسبانية، فقد حدثت مشاجرة علي القارب بين المهربين والمهاجرين، ثم تشابك بعنف أدي لمقتل ثمانية من بينهم طفل عمره 14 شهرا وإصابة أخرين بجروح، وتمت عملية الاعتقال في سانتا كروز دي تينيريفي ومدريد والميريا، وأمرت المحكمة بحبس كل المتهمين مؤقتا بدون كفالة.
وكانت الشرطة الإسبانية قد بدأت التحقيق في الحادث في ديسمبر الماضي، بعد وصول القارب جزيرة هييرو وعلي متنها 224 مهاجرا بينهم أشخاص مصابين بإصابات خطيرة وفي حالة هلع ويحتاجون لعناية طبية فورية، حيث أفاد المهاجرون المصابين أن المهربين قتلوا ثمانية أشخاص من بينهم طفل كان بصحبة والدته، ورجل خمسيني من غينيا وأبنه الشاب البالغ 18 عاما.
وبحسب بيان الشرطة، قام معهد أرمادول بتحديد هوية خمسة من الضحايا، ويعمل علي تحديد هوية الثلاثة الأخرين، وكانت الشرطة قد احتجزت المشتبه بهم السبعة في جزيرة تينيريفي.
وتقدمت عائلات الضحايا بشكوي ضد المشتبه بهم، وأمرت المحكمة في تيتيريفي بحبس جميع المتهمين مؤقتا دون كفالة، وكشفت التحقيقات في الحادث عن قيام المهربين الذين كانوا علي المركب بقتل المهاجرين الثمانية بعد نشوب شجار عنيف بسبب شكوي المهاجرين من الأوضاع السيئة علي المركب.
وتأتي تلك الحادثة المروعة بعد حادث أخر، حيث قتل أربعة مهاجرين في ديسمبر 2024، علي يد سبعة مهربين أثناء رحلة من غامبيا إلي جزيرة هييرو في نوفمبر الماضي، بسبب شكوي المهاجرين من ظروف الرحلة السيئة.
وقد شهدت جزر الكناري الإسبانية زيادة قياسية في أعداد المهاجرين خلال العام الماضي، حيث تم تسجيل وصول 46.843 مهاجرا في 2024، وهو العدد الأكبر الذي يصل أرخبيل المحيط الأطلسي علي الإطلاق.
وقد طالبت المنظمات الدولية من الحكومة الإسبانية باتخاذ تدابير عاجلة لحماية المهاجرين لمنع تكرار مثل تلك الحوادث، كما تواصل الحكومة الإسبانية تنفيذ إجراءات صارمة لمكافحة مهربين البشر عبر طريق الهجرة من إفريقيا إلي إسبانيا.
