اتهمت المعارضة البولندية الحكومة بمساعدة ألمانيا علي المهاجرين سرا إلي بولندا، فبعد أيام من تنظيم المعارضة مظاهرة احتجاجية علي الحدود الغربية، قامت شخصيات بارزة من المعارضة التي ضمت ياروسلاف كاتشينسكي زعيم حزب القانون والعدالة بزيارة للحدود الجنوبية مع ألمانيا، وذلك لمطالبة حكومة دونالد توسك بمنع ألمانيا من إعادة المهاجرين لبولندا وفرض ضوابط علي الحدود، وتري المعارضة البولندية أن سياسة الهجرة التي تنفذها المانيا تؤثر سلبيا علي بولندا، حيث تقوم ألمانيا بنقل الالاف المهاجرين إلي بولندا.
وكان زعيم حزب القانون والعدالة قد أدلي بتصريحات مناهضة لسياسة الهجرة التي تنفذها الحكومة البولندية بقيادة دونالد توسك، حيث انتقد كاتشينسكي عدم احترام ألمانيا لسيادة بولندا علي اراضيها، وذلك في إشارة إلي مزاعم قيام جنود ألمان بنقل مهاجرين إلي بولندا، وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد علي الحدود قال كاتشينسكي “هذا يُمثل تغييرًا في وضعنا كدولة ذات سيادة. ألمانيا بشعبها في مواقع السلطة تفعل ما يحلو لها. إنهم يدخلون أراضينا ” واضاف كاتشينسكي” قبل فترة ليست طويلة، كانت هذه دولة ذات سيادة تحمي حدودها. دولة لا يستطيع ضباط الشرطة الأجانب دخولها دون أي رقابة، دولةٌ أوفت بواجباتها. لكن كل ذلك تغير مع وصول حكومة توسك. من غير المؤكد ما إذا كنا سنبقى دولةً ذات سيادة أم أننا سنفقدها “.
وبحسب زعيم حزب القانون والعدالة، فقد علم عن طريق وسائل الإعلام الألمانية أن ألمانيا تنقل الالاف المهاجرين سرا إلي الدول الحدودية، وهي عمليات نقل تنتهك القانون الدولي واتفاقات حقوق الإنسان بالإضافة لانتهاك سيادة بولندا علي حدودها.
كما انتقد زعيم المعارضة البولندية سياسة الهجرة الألمانية التي وصفها بالحمقاء، وأشار كاتشينسكي إلي أن المستشارة الالمانية السابقة انجيلا ميركل هي التي دعت المهاجرين، وأن سياسة الهجرة الألمانية تضر ببولندا التي تقوم بنقل المهاجرين إلي اراضيها.
وفي ذات السياق، طالب زعيم الكتلة البرلمانية لحزب القانون والعدالة ماريوس بلاشتشاك الحكومة باتخاذ إجراءات حتي يستعيد سكان البلدات الحدودية شعورهم بالأمان، وكتب بلاشتشاك علي منصة X ” أناشد الحكومة ألا تخشى الألمان. أن تصدر قرارًا حاسمًا وتتوقف عن ممارسات الأجهزة الألمانية. يجب أن تكون بولندا آمنة “.
وقد شهدت الحدود الغربية لبولندا تصاعد في الاحداث خلال الايام الأخيرة، وذلك بعد نشر صحف المانية لتقارير تزعم، قيام الزعيم الاتحادي فردريش ميرز بمفاوضات سرية لتكوين تحالف دولي مع دول الجوار لصد المهاجرين من علي الحدود الألمانية، وبحسب التقرير. الهدف من المفاوضات التي تجري بين ألمانيا وبولندا وسويسرا وفرنسا والنمسا والتشيك، هو التوسع في تنفيذ عمليات الإعادة من علي الحدود.
وتري المعارضة أن قرار الحكومة البولندية بتعليق طلبات اللجوء علي الحدود مع بيلاروسيا قد جاء متوافقا مع خطط ألمانيا، وقد رفض رئيس الحكومة اتهامات المعارضة، وأشار توسك إلي أن عمليات إعادة المهاجرين غير النظاميين من ألمانيا إلي بولندا تأتي تنفيذا لاتفاقية دبلن.