مظاهرة بولندية احتجاجا علي ترحيل المهاجرين من ألمانيا إلي بولندا

شهدت حدود بولندا مع ألمانيا مظاهرة شارك فيها مئات البولنديين اعتراضا علي ترحيل طالبي اللجوء والمهاجرين من ألمانيا إلي بولندا، وحظيت المظاهرة بدعم حزب القانون والعدالة المعارض وقدم رئيس الحزب الشكر للمشاركين في المظاهرة علي حراسة الحدود التي تركتها الحكومة بلا حماية حسب زعمه، وقد زعم السياسي القومي البارز روبرت باكيفيتش الذي نظم المظاهرة أن “ لاتحاد الأوروبي وألمانيا يسعيان إلى تدمير الأمة البولندية، باستخدام المهاجرين كجزء من حرب هجينة ضد بولندا “.

وبدأت المظاهرة من عند جسر حدودي بين بلدة زغورزيليك البولندية وبلدة يغورليتز الألمانية، ورفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات تطالب بمنع استقبال المهاجرين وطالبي اللجوء المرحلين من ألمانيا، كما ردد المتظاهرون هتافات مناهضة للاتحاد الأوربي، وقدر منظمو المظاهرة أعداد المشاركين بالألاف في حين قدرت وسائل الإعلام أعداد المتظاهرين بالمئات.

وقد شهدت المظاهرة اشتباك المتظاهرين مع مجموعة يمينية متطرفة تطلق علي نفسها ( الجبهة البيضاء، والتي شاركت في المظاهرة رافعة رموز يمينية مثل الصليب السلتي، وهو الأمر الذي اعترض عليه المتظاهرون واعتبروه استفزازيا مما أدي لاشتباكات بين الجانبين، وصرح منظم المظاهرة أن المجموعة اليمنية المتطرفة ليس لهم علاقة بمنظمي المظاهرة، وأن المجموعة ظهرت فجأة ورفعت شعارات متطرفة، وزعم باكيفيتش أن الشرطة رفضت طلبه بإبعاد المجموعة المتطرفة عن المتظاهرين.

وجاءت المظاهرة ردا علي استمرار إعادة ألمانيا أعداد كبيرة من طالبي اللجوء إلي بولندا التي قدموا فيها طلبات الحماية قبل الانتقال لألمانيا، وهو إجراء قانوني طبقا لاتفاقية دبلن التي تسمح بإعادة المهاجرين إلي البلاد التي قدموا فيها طلبات الحماية قبل دخول بلاد الاتحاد الأوربي رغم عدم حسم طلبات لجوئهم، كما أن الضوابط الحدودية التي تفرضها ألمانيا علي الحدود مع بولندا منذ 2023، أدت لإعادة الاف المهاجرين إلي بولندا من علي الحدود.

وكان دونالد توسك رئيس وزراء بولندا قد هدد قبل ايام بمقاطعة اتفاقية دبلن، وانتقد الضوابط الحدودية التي تفرضها ألمانيا علي حدودها مع بولندا وهدد بالتوقف عن تطبيق الاتفاقات الثنائية مع ألمانيا بشأن إعادة المهاجرين وطالبي اللجوء.

كما طالب السياسي يانوش كوالسكس النائب عن حزب القانون والعدالة بفرض ضوابط حدودية علي الحدود كما فعلت ألمانيا، وقال كوالسكس ” لا أحد هنا يدافع عن الحدود البولندية ، وقد أيد المرشح الرئاسي كارول ناوروكي الاحتجاجات علي الحدود وأكد دعمه للمعارضين لتدفق المهاجرين غير النظامين عبر الحدود الغربية لبولندا، وقال المرشح المدعوم من حزب القانون والعدالة ” الدولة البولندية لا تفي بالتزاماتها بحماية حدودنا الغربية. الحدود ليست محمية من قبل الدولة البولندية، بل يحرسها الوطنيون البولنديون، الذين أشكرهم على تواجدهم هناك “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *