أعلنت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوربية، عن تأييدها للتوسع في ترحيل المهاجرين غير القانونيين من دول الاتحاد الأوربي وتسريع عمليات الترحيل، وجاء ذلك في خطابها أمام مؤتمر حزب الشعب الأوربي الذي عقد في إسبانيا، وقالت فون دين لاين ” نحتاج إلى نتائج أفضل في مجال العودة. أصدقائي، لا يُمكن أن يغادر أوروبا 20% فقط ممن رُفضت قرارات لجوئهم. لا يمكننا الاستمرار على هذا المنوال. هذا الرقم منخفض جدًا، ولا يمكننا تفسيره لمواطنينا. علينا أن نبذل جهدًا أكبر”.
كما أشارت رئيسة المفوضية إلي انخفاض اعداد المهاجرين غير النظاميين عبر الحدود بنسبة 30% خلال الشهور الثلاثة الأولي من العام الحالي، وتري فون دير لاين أن التشدد في مكافحة الهجرة غير النظامية سوف يساهم في تمهيد الطريق أمام العمالة المهرة للوصول إلي أوروبا، وأن هجرة العمالة الماهرة هو ما تحتاجه أوروبا التي ” يجب أن تكون دائمًا منفتحة على المزيد من المواهب والمهارات”.
وقد رحبت فون دير لاين بالتعاون بين الاتحاد الأوربي مع دول الجوار الجنوبي للاتحاد، حيث يعمل الاتحاد علي توقيع اتفاقات مع العديد من الدول لمكافحة الهجرة غير النظامية، ووقع الاتحاد اتفاقية بالفعل مع تونس ويسعي لتوقيع اتفاقية أخري مع المغرب.
وكانت المفوضية الأوربية قد أعلنت قبل أسبوعين عن قائمة للدول الثالثة التي تعد أمنة للعودة، وتضمنت القائمة مصر والمغرب وتونس، وقررت المفوضية تسريع معالجة طلبات اللجوء المقدمة من مواطني هذه الدول، بحيث تستغرق معالجة الطلبات ثلاثة أشهر فقط بدلا من ستة أشهر، وذلك بسبب ضعف فرصة قبولها.
ويعد خطاب رئيسة المفوضية الأوربية الأخير انعكاس لرغبة دول الاتحاد الأوربي في تقليل أعداد المهاجرين، كما يعد تغيرا كبيرا في موقفها السابق الداعم للمهاجرين واللاجئين، فقد سبق وأيدت فون دير لين موقف مستشارة ألمانيا السابقة انجيلا ميركل التي رحبت باللاجئين من سوريا في ألمانيا، وقالت فون دير لاين التي كانت تشغل حينها منصب وزيرة الدفاع في الحكومة الألمانية ” يريد العديد من اللاجئين القدوم وخلق شيء ما في ألمانيا “، وبعد توليها رئاسة المفوضية قبل اربعة أعوام قالت ” لطالما كانت الهجرة واقعًا ملموسًا في أوروبا، وستظل كذلك على مر القرون، حدّدت مجتمعاتنا، وأغنت ثقافاتنا، وشكّلت الكثير من جوانب حياتنا، وسوف يكون هذا هو الحال دائمًا “.
وقد بدء موقف رئيسة المفوضية في التحول ضد الهجرة واللجوء مع صعود الخطاب اليميني المتطرف المناهض للمهاجرين، حيث دعمت سياسة حكومة اليمين المتطرف في إيطاليا للحد من الهجرة، وقالت في خطاب لها العام الماضي ” إن الاتحاد الأوروبي يمكنه استخلاص الدروس من السياسة الإيطالية الأخيرة المتعلقة بمعالجة المهاجرين قبالة سواحل ألبانيا “، وقبل شهرين قالت ” إن المهاجرين غير النظاميين الذين ليس لديهم الحق في البقاء في الاتحاد الأوروبي يجب أن يعودوا إلى بلدانهم “.
بروكسل: رئيسة المفوضية الأوربية تعلن تأييدها للتوسع في ترحيل المهاجرين غير النظاميين من بلاد الاتحاد الأوربي
