أرسلت وكالة التكامل والهجرة واللجوء البرتغالية إشعارات رفض لعدد 4.574 مهاجرا، وجاء ذلك في ظل انتشار أخبار عن رغبة الحكومة في رفض عشرات الاف المهاجرين، وذلك علي الرغم من أن الانتخابات البرتغالية سوف تجري بعد أيام.
ويهدف التحالف الديمقراطي المكون من أحزاب يمين الوسط بقيادة رئيس الوزراء الحالي لويس مونتينيغرو إلي تشديد سياسة الهجرة، حيث تضمنت الدعاية الانتخابية للتحالف تشديد شروط التجنيس والتوسع في ترحيل المهاجرين غير النظامين، وهو الأمر الذي لقي انتقادات حادة من اليسار الذي اتهم التحالف باستخدام المهاجرين لتحقيق مكاسب انتخابية، خاصة أن التحالف يضم منظمة CHEGA اليمينية المتطرفة، واتهم اليساريون الحكومة بأن إعلانها عن طرد المهاجرين يهدف للتغطية علي انكماش الاقتصاد البرتغالي بنسبة 0.5%.
ودافعت الحكومة عن خطتها بشأن الهجرة، حيث انتقد رئيس الوزراء سياسة ( إظهار الاهتمام ) التي طبقتها حكومة الاشتراكين السابقة، والتي سمحت للمهاجرين بالوصول للبلاد بتأشيرات سياحية ثم البدء في إجراءات الحصول علي الإقامة في البرتغال، واشار مونتينيغرو إلي أن الغاية النهائية لأغلب المهاجرين هي التنقل والعيش في أي بلد أوربية بعد الحصول علي الإقامة البرتغالية.
وكانت حكومة التحالف الديمقراطي قد ألغت العمل بسياسة إظهار الاهتمام بعد الفوز بالانتخابات البرلمانية 2024، ويري مونتينيغرو أن تلك السياسة هي التي تسببت في ” طوفان طلبات الإقامة التي لم تتمكن وكالة الحدود السابقة من التعامل معها “، وأن بعثة رابطة الهجرة تعمل علي تحديد الاشخاص الذين لا تنطبق عليهم شروط منح الغقامة، وذلك بسبب وجود إدانة جنائية في بلدهم الأصلي أو الذين رفضت طلبات لجوئهم في بلد أوربية أخري.
وبحسب إدارة رابطة الهجرة، سوف ترسل الوكالة هذا الاسبوع إخطارات لعدد 4.574 تطالبهم بمغادرة البلاد، وأنهم سيكنون عرضة للطرد في حالة عدم المغادرة الطوعية، ومن المخطط أن ترسل إخطارات بالمغادرة لعدد 13.500 مهاجرا خلال الاسابيع القادمة.
وبحسب أنطونيو ليتاو أمارو وزير الرئاسة، تجهز الحكومة للتوسع في إرسال إخطارات المغادرة لأكثر من 110 ألف مهاجرا، وأن الحكومة ستطلب من 170 الف مهاجرا مغادرة البلاد بسبب عدم دفع تكاليف استخراج تصاريح الإقامة، وأن 75% من الاشخاص الذين تلقوا إخطارات المغادرة جاءوا من شبه القارة الهندية في حين بلغت نسبة القادمين من البرازيل 2.5% فقط والقادمين من البلاد الإفريقية التي تتحدث اللغة البرتغالية 7.5%.
وترفض المنظمات المدنية الداعمة للمهاجرين تنفيذ قرار الحكومة، وكتبت جمعية ( تضامن المهاجرين ) في رسالة علي وسائل التواصل الاجتماعي ” الطرد ليس الحل. هناك حلولٌ والحكومة تملكها. سنناضل دائمًا – قوةٌ يا أصدقاء – قاوموا إلى الأبد “، كما دعت منظمة ( SOS Racismo ) إلي دعم حقوق المهاجرين الإنسانية.