أعلنت وزارة الداخلية الاتحادية عن وصول 138 لاجئا من أفغانستان ، من بينهم 76 إناث و62 من الذكور45 من الأطفال والشباب، وبحسب وزارة الداخلية، فقد حصل اللاجئون علي وعد ملزم قانونا بالقبول، وقال المتحدث باسم الوزارة ” أن هناك في هذه الحالات التزامات ملموسة من ألمانيا بقبول اللاجئين، والتي تم التعهد بها بالفعل في الماضي، ولن يتم تقديم أي التزامات جديدة لأسباب تتعلق بالأمن الداخلي، سيتم فحص كل شخص قبل السماح له بالدخول “.
وتأتي هذه الرحلة في سياق عمل الحكومة الألمانية علي حل أزمة الأفغان في باكستان، وقد تم استقبال اربعة رحالات نقلت 461 شخصا من افغانستان منذ بداية 2025، ومازال ما يقارب 2600 افغاني من الفئات الضعيفة عالقين في باكستان في انتظار نقلهم إلي ألمانيا، من بينهم موظفين سابقين واسرهم كانوا يعملون في المؤسسات الالمانية في أفغانستان أو مع الجيش الألماني، بالإضافة للأشخاص المعرضين للاضطهاد من نظام طالبان بسبب دفاعهم عن حقوق الإنسان من الصحفيين والمحاميين.
وانتقد السياسي من حزب الاتحاد الديمقراطي الكسندر ثروم، ما وصفه بقيام وزيرة الخارجية أناليا بيربوك بالعمل علي فرض حقائق علي الحكومة الاتحادية القادمة، وهو ما اتفق معه نائب زعيم الكتلة البرلمانية للفصيل الاتحادي ينس سبان، الذي قال لوكالة الانباء الألمانية ” كل طائرة من أفغانستان هي برنامج دعم أقوى لحزب البديل من أجل ألمانيا من أي رئاسة في أي لجنة يمكن أن تكون “.
أما رئيسة البوندستاج السابفة فترى أن علي ألمانيا مساعدة الاشخاص الذين خاطروا بحياتهم من أجلها، واتفق كونستانتين فون نوتز من حزب الخضر مع باس، وقال فون نوتز ” نحن نتحدث عن أشخاص خضعوا لفحوصات أمنية مكثفة للغاية من قبل العديد من السلطات الألمانية، ولديهم التزام قانوني بالقبول من ألمانيا. إن قمع برنامج القبول يعني انتهاك الالتزامات عن علم وإلقاء الإنسانية في البحر“.
وبحسب شبكة رعاية الموظفين الأفغان الذين عملوا مع ألمانيا حتي وصول طالبان للحكم في أفغانستان، يوجد في باكستان 500 من الموظفين المحليين الذين عملوا مع الجيش الألماني، وهم معرضين للترحيل من باكستان التي بدأت تنفيذ عمليات ترحيل واسعة بداية من مارس الماضي تهدف لترحيل 3 مليون أفغاني علي المدي الطويل، من بينهم الأفغان المنتظرين النقل إلي أوروبا، بالإضافة إلي 100 موظف أخرين في أفغانستان معرضين للخطر من سلطة طالبان.