وبحسب مكتب المدعي العام، ألقت الشرطة القبض علي ثلاث اشخاص مشتبه بهم في مساعدة مهاجرين صينيين علي دخول ألمانيا مقابل مبالغ مالية كبيرة، وتم احتجاز أحد الاشخاص بالفعل ومن المتوقع حبس الأثنين الأخرين احتياطيا، وجرت عمليات الاعتقال في ولاية شليسفيج هولشتاين التي شهدت أغلب عمليات التفتيش.
وقد اتهمت جهة التحقيق المشتبه بهمبتهريب المهاجرين، وذلك من خلال جلب المهاجرين من الصين باستغلال برنامج العمالة الماهرة مقابل 230 ألف يورو لكل شخص، وتعود الاحداث إلي عملية بحث واسعة نفذتها مفتشية الشرطة الاتحادية في 2023 للاشتباه في وجود عصابات تهريب مهاجرين، وذلك بعد أن أعلن المهربون علي الانترنت عن مساعدة المهاجرين علي دخول ألمانيا والإقامة فيها بشكل قانوني بهدف جلب المهاجرين الصينيين من خلال برنامج تأشيرات العمالة الماهرة السريع.
وبحسب التحقيقات، كانت عملية التهريب تتم عن طريق توقيع المهاجرين الصينين علي عقود عمل دائمة والحصول علي البطاقة الزرقاء للاتحاد الأوربي الذي يسمح لهم بالإقامة في ألمانيا لمدة 4 سنوات، وذلك رغم عدم وجود علاقة عمل حقيقية، وكان المهاجرون الصينيون يوقعون علي اتفاقية خدمة هجرة واتفاقية قرض تلزمهم بدفع مبالغ كبيرة.
وبحسب الشرطة الاتحادية، فقد ساعد المهربون ما يقارب 100 ألف شخص علي دخول المانيا، وكان المهربون يحصلون علي رواتب المهاجرين عن طريق تحويل الرواتب لحسابات بنكية تابعة لهم، ويدير عمليات التهريب ثلاث اشخاص، حيث يختص شخصين بتنظيم إجراءات الحصول علي الإقامة في حين يقوم الشخص الثالث بالتخطيط المالي وإدارة الموظفين، وقد تمكنت الشرطة من ضبط كثير من الأدلة الرقمية ومبالغ مالية كبيرة وصادرت ما يزيد عن 5 مليون يورو.
كما يقوم مكتب المدعي العام الاتحادي بالتحقيق مع مهربين أخرين في شمال الراين وستفاليا، وذلك مع مشتبه بهم بتهريب اثرياء من مواطني الصين وعمان، وتتضمن التهم الموجهة للمهربين تقديم رشاوي مالية لمسؤولين حكوميين لتسهيل الحصول علي تصاريح الإقامة مقابل مبالغ مالية كبيرة.