صرح وزير الداخلية الاتحادي ألكسندر دوبريندنت، بأنه يريد عقد اتفاق مع حكومة طالبان بشأن ترحيل وإعادة الأفغان مباشرة إلي افغانستان، وقال الوزير ” لا تزال هناك حاجة إلى أطراف ثالثة لإجراء محادثات مع أفغانستان. لا يمكن أن يظل هذا حلاً دائمًا “، واضاف الوزير ” أتوقع التوصل إلى اتفاقيات مباشرة مع أفغانستان لتسهيل عمليات الإعادة “.
وكانت عمليات الترحيل إلي افغانستان قد توقفت منذ وصول حركة طالبان للسلطة في 2021، ولم تجري طول الفترة الماضية إلا عملية ترحيل واحدة شملت 28 مجرما في أغسطس 2024 بمساعدة دولة قطر، ولم تعترف ألمانيا بحكومة طالبان في أفغانستان حتي الأن.
كما تحدث الوزير الاتحادي عن الصعوبات التي تعيق ترحيل السوريين، وأشار إلي أن الحكومة الألمانية علي تواصل مع السلطات السورية بشأن إعادة المجرمين الحاملين للجنسية السورية، وقد سبق وأجرت وزيرة الداخلية الاتحادية السابقة نانسي فيزر اتصال مع السلطة الجديدة في سوريا بعد سقوط نظام الأسد.
وكان المستشار فريدريش ميرز قد تعهد خلال حملته الانتخابية بترحيل الأفغان والسوريين، كما تضمنت وثيقة تحالف الحكومة الاتحادية الحالية إجراءات العديد من الاجراءات المتشددة بشأن الهجرة، حيث نصت الوثيقة علي التوسع في عمليات الترحيل ووقف برامج قبول الموظفين الأفغان الذين عملوا مع الهيئات الألمانية.
وكانت قضية الهجرة قد سيطرة علي الأجواء الانتخابية الأخيرة في ظل صعود اليمين المتطرف، وركزت البرامج الانتخابية للأحزاب علي هدف الحد من المهاجرين من خلال تشديد سياسة الهجرة واللجوء، وفور بدء الحكومة الجديدة عمليها قررت فرض رقابة حدودية صارمة رفض طالبي اللجوء من علي الحدود، وقبل أيام صوت البوندستاغ علي قانون تعليق لم شمل الأسرة.
وتعمل الحكومة الحالية التي يقودها يمين الوسط علي الحد من طلبات لجوء السوريين والأفغان، حيث يمثل حاملي الجنسيتين أكبر عدد من طالبي اللجوء في ألمانيا، وقد بلغت طلبات اللجوء المقدمة من سوريين خلال العام الماضي 76.765 طلب، وبلغت طلبات اللجوء المقدمة من أفغان 34.149 طلب لجوء.
