إسبانيا: اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومتطرفين يمينيين مناهضين للهجرة

قامت الشرطة الإسبانية باعتقال تسعة من مثيري الشغب علي خلفية المواجهات التي اندلعت بمنطقة مورسيا جنوب شرق البلاد، وذلك علي خلفية اتهام مهاجرين مجهولين بالاعتداء بالضرب علي أحد السكان المسنين، وكانت جماعات تنتمي لليمين المتطرف قد دعت إلي الانتقام من مجتمع المهاجرين ومطاردتهم.

وبحسب ماريولا جيفارا ممثلة الحكومة المركزية في منطقة مورسيا، من بين المعتقلين شخصين مشتبه بهما في التعدي علي الرجل المسن، وقالت جيفارا ” تم اعتقال ستة إسبان ومقيم شمال أفريقي بتهمة الاعتداءات والتخريب والاضطرابات “، كما اشارت جيفارا إلي أن معتقلين آخرين ساعدا منفذ الاعتداء على الرجل المسن “.

وكانت أعمال شغب عنيفة قد اندلعت في منطقة توري باتشيكو، وذلك علي خلفية تعرض رجل مسن يبلغ 68 عاما لاعتداء من قبل شابان، وقد انتشرت رسالة علي موقع ( تلجرام )، تدعو لمطاردة المهاجرين والانتقام منهم، وقد جرت اشتباكات عنيفة بين المجموعات اليمينية ومجموعات من المهاجرين، لكن الشرطة نجحت في وقف المواجهة المباشرة بين المجموعتين، وقد أدت الاشتباكات إلي إصابة خمس أشخاص.

وبحسب عمدة البلدة، تجمعت اعداد كبيرة من اليمين المتطرف – أغلبهم من خارج المنطقة – بهدف مهاجمة المهاجرين، وقامت مجموعات تحمل هراوات بمهاجمة مهاجرين والاعتداء علي متاجر يديرها مهاجرون، وقد انتشرت مقاطع مصورة علي شبكات التواصل الاجتماعي تظهر إلقاء زجاجات حارقة علي الشرطة، وإشعال عدة حرائق في حاويات جمع القمامة.

وقد دعي رئيس الوزراء فرناندو لوبيز إلي الهدوء وعودة الأمور إلي طبيعتها، واعرب لوبيز عن تفهمه لحالة الإحباط التي أدت للعنف، كما تعهد بعقاب الاشخاص الذي أعتدوا علي المواطن المسن، كما دعا عمدة توري باتشيكو سكان المنطقة للالتزام بالهدوء والسكينة، كما دعي للتفرقة بين المجرمين وبين المهاجرين الذين قدموا للعمل في إسبانيا.

وبحسب الصحف الإسبانية، فإن هذا الحادث هو الأسواء التي تشهده إسبانيا منذ عقدين، حيث كانت إسبانيا قد شهدت عام 2000 احتجاجات عنيفة مناهضة للهجرة في منطقة ألميريا الواقعة جنوب البلاد، وذلك بعد حادثة مقتل ثلاث مواطنين علي يد مهاجرين من المغرب.

وبحسب السلطة المحلية، سوف تكسف الشرطة من تواجدها بالمنطقة خلال الأيام القادمة لمنع تجدد الاشتباكات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *