انتشرت دعوات لمظاهرات مناهضة للمهاجرين في العديد من مدن المملكة المتحدة، ومن المقرر أن تنطلق المظاهرات التي دعي لها اليمين المتطرف في مدن بورنموث ونورويتش ومانشستر ودوفر، وتأتي الدعوات بعد أحداث العنف التي اندلعت قرب فندق المهاجرين في إسيكس، والتي أدت لإصابة ثمانية من رجال الشرطة واعتقال شخصين.
كما انتشرت علي وسائل التواصل الاجتماعي دعوات لاستخدام العنف، وذلك في المظاهرة المقررة في منطقة إيببنغ، وقد انتشر فيديو يظهر الاشتباكات التي جرت بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب، كما دعت مجموعات يمينية متطرفة الملايين للمشاركة في المظاهرات، واشارات الدعوات إلي أن الحكومة ” تتستر علي اللاجئين الافغان “، كما تم جمع تبرعات بأكثر من 30 ألف جنيه إسترليني لتغطية التكاليف القانونية للمظاهرة والإعلان والترويج لها.
كما دعي اليمين المتطرف لتنظيم احتجاجات منفصلة بعدد من المدن، ودعت المجموعات اليمينية المتطرفة الدعم من شخصيات سياسية مرتبطة باليمين المتطرف، خاصة رئيس حزب بريطانيا أولا وزعيم رابطة الدفاع الإنجليزية، وكتب أحد الداعين للاحتجاجات علي منصة X ” نحن علي شفا حرب أهلية “، كما انتشر ملصق ترويجي لمظاهرة بورنموث كتب عليه ” ضد المهاجرين غير الشرعيين “، كما يخطط اليمين المتطرف لتنظيم مظاهرة ضخمة في لندن في سبتمبر القادم.
كما تضمنت دعوات التظاهر الاحتجاج علي قيام الحكومة بنقل الاف الافغان سرا للمملكة المتحدة، وذلك خشية تعرضهم للقتل علي يد حركة طالبان، وذلك بعد اكتشاف تسرب بيانات وزارة الدفاع الخاصة بالأفغان الذين عملوا مع قوات بريطانيا في أفغانستان، وكانت الحكومة البريطانية قد استخدمت أمرا قضائيا لمنع نشر التقارير الخاصة بالموضوع.
وقد جاءت الدعوات للتظاهر علي خلفية احداث العنف التي شهدتها منطقة إسيكس، والتي اندلعت بعد توجيه اتهام لطالبة لجوء إثيوبية باعتداءات جنسية وتحريض فتاة علي الانخراط في نشاط جنسي، وكانت طالبة اللجوء قد وصلت المملكة المتحدة قبل أيام قليلة عن طريق عبور القناة الإنجليزية بقارب صغير وأقامت بفندق بيل.
وتستعد الشرطة للتعامل مع الاحتجاجات ومنع انتشار أعمال الشغب، وقد دعي رئيس شرطة إسيكس سكان المدينة للهدوء، وقال ” أطلب من سكان إسيكس أن يتحدوا معنا ويقفوا ضد الإجرام والمجرمين ولكن أيضًا أن يظلوا هادئين “، كما أكد المتحدث باسم شرطة كينت، عن توفير الموارد الكافية لقوة الشرطة لمواجهة العنف المتوقع في المظاهرات المخطط لها في دوفر، وقال ” أن القوة تتواصل مع الوكالات الشريكة المحلية وتم تذكير المشاركين في الحدث بالتزاماتهم بضمان بقاء الاحتجاج سلميًا وقانونيًا وأن يتم إبقاء الاضطراب في المنطقة المحلية عند الحد الأدنى”.
كما صرحت كل من شرطة مانشستر ودورست ونورفولك واسكتلندا عن استعداد قوات الشرطة لتقليل الاضطرابات، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية ” نحن نتخذ أيضًا إجراءات فورية لإصلاح نظام اللجوء المكسور، ونعمل على زيادة عملية اتخاذ القرارات المتعلقة باللجوء، ونُرحّل أكثر من 35 ألف شخص، بمن فيهم طالبو اللجوء المرفوضون والمهاجرون والمجرمون الأجانب، وقد انخفض عدد فنادق اللجوء المفتوحة مقارنةً بفترة الانتخابات “.