وزير الداخلية الألماني يطالب بمساعدة بولندا في حماية الحدود مع بيلاروسيا لصد المهاجرين

دعي وزير الداخلية الألماني إلكسندر ديوبريندت إلي زيادة تمويل الاتحاد الأوربي لبولندا لمساعدتها في حماية حدودها مع بيلاروسيا، وأشار دوبريندت إلي أن بولندا تحمي حدود أوروبا من تدفق المهاجرين عبر بيلاروسيا، وجاءت تصريحات الوزير الاتحادي خلال زيارته لبولندا، وقال دوبرينندت ” يجب أن يكون هذا الدعم ماليًا “، واضاف ” أن بولندا تستحق أيضًا تقديرًا أكبر من الاتحاد الأوروبي لتأمين حدودها الخارجية ” .

وتحدث وزير داخلية بولندا توماس سيمونيك، عن أستغلال روسيا وبيلاروسيا لسياسة الهجرة لإرسال المزيد من المهاجرين إلي أوروبا عبر بيلاروسبا، وقال الوزير البولندي ” نبذل قصارى لمكافحة الهجرة غير الشرعية، ومنع المهاجرين من الوصول إلى بولندا وإلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى “.

كما أعلن سيمونيك عن أكتمال بناء الجدار الفاصل علي الحدود البيلاروسية، وهو السياج الذي بدأ بنائه في 2022، ويبلغ طوله ما يقارب 700 كيلومتر ويشمل السياج كامل الحدود مع بيلاروسيا بما يشمل المناطق التي تضم بحيرات وأنهار، وبحسب سيمونيك، فقد أنجز الجدار مهمته علي أكمل وجه.

وكانت دول البلطيق تطالب الاتحاد الأوربي بدعم حماية الحدود الأوربية المشتركة مع روسيا وبيلاروسيا، وقد سبق واتهم الاتحاد الأوربي روسيا باستخدام المهاجرين لشن ” هجمات هجينة ” ضد أوروبا، عن طريق تسهيل تدفق المهاجرين عبر الحدود الشمالية لأوروبا، خاصة الحدود بين بولندا وبيلاروسيا.

كما أكد وزير الداخلية الالماني خلال زيارته للمنطقة الحدودية مع بولندا علي استمرار فرض الضوابط الحدودية في المرحلة الحالية، وأشار الوزير إلي استمرار فرض الضوابط الحدودية حتي يتم تطبيقها بفاعلية علي كل الحدود الخارجية للاتحاد الأوربي.

وكانت الحكومتان الألمانية والبولندية قد اتفقتا علي أن الضوابط الحدودية يجب أن تكون مؤقته، خاصة أن الضوابط الحدودية الألمانية قد أثارت اعتراضات واسعة في بولندا، وذلك خشية إعادة ألمانيا طالبي اللجوء المرفوضين من علي الحدود إلي بولندا، وهو الأمر الذي أدي بالحكومة البولندية لفرض ضوابط حدودية مؤقتة علي حدودها مع ألمانيا وليتوانيا.

وقد حذر رئيس الجمعية الاتحادية للتجارة الخارجية وتجارة الجملة والخدمات، من تأثير الضوابط الحدودية علي حركة التجارة، وقال ” يجب ألا تشكل هذه الرقابة عائقا أمام اقتصادنا. تحتاج الشركات إلى تخطيط أمني، ولهذا. يجب أن تبقى البضائع والموظفون قادرين على التنقل عبر الحدود “.

ويري رئيس الجمعية الاتحادية أن  للضوابط الحدودية  تستخدم كأداة للضغط السياسي، وطالب بتسريع إجراءات التخليص الجمركي لنقل البضائع وتأمين سلاسل التوريد والتنقلات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *