بريطانيا: الحكومة توقع اتفاقية مع العراق بشأن إعادة المهاجرين

وقعت الحكومة البريطانية اتفاقية جديدة مع العراق لتسهيل إعادة المهاجرين العراقيين غير النظاميين، وقد وقع علي الاتفاقية من الجانب البريطاني وزير الداخلية دان جارفيس ومن الجانب العراقي وزير الخارجية فؤاد حسين.

وبموجب الاتفاق، تنشأ عملية قانونية رسمية لإعادة المهاجرين العراقيين العرب والأكراد غير المقبولين في بريطانيا إلي العراق، ويأتي الاتفاق في سياق جهود الحكومة البريطانية للحد من الهجرة، وتري الحكومة أن منطقة كردستان العراقية أمنة ويمكم إعادة المهاجرين العراقيين إلي كردستان.

وقد اشار وزير الداخلية البريطاني جارفيس إلي أن الاتفاقية سوف تعزز الجهود المشتركة للبلدين لمواجهة التحديات الأمنية، وقال جارفيس ” إن اتفاقيتنا الجديدة بشأن الهجرة تعزز قوة الشراكة بين المملكة المتحدة والعراق، ومن خلال العمل معًا لمواجهة تحديات الأمن والهجرة، نبني علاقات أقوى ونعالج تحديات مشتركة مثل الجريمة المنظمة الخطيرة والهجرة غير النظامية “.

وفي العام الماضي، قدمت الحكومة البريطانية 800 ألف جنيه إسترليني لحكومة العراق لدعم مكافحة شبكات التهريب والجريمة المنظمة، كما شهد العام الحالي اتفاق رئيس الوزراء البريطاني مع رئيس وزراء العراق علي التعاون بشأن مكافحة الهجرة غير النظامية.

وبحسب وزارة الداخلية البريطانية، فقد أدت الاتفاقات مع العراق إلي تقليل أعداد العراقيين الواصلين للمملكة المتحدة باستخدام القوارب الصغيرة، وقد شهد العام الحالي تسجيل 108.138 طلب لجوء، ولم تظهر الجنسية العراقية في القائمة الأولي لطالبي اللجوء هذا العام، ويري البعض أن ذلك يعود لتسجيل العراقيين كجنسيات أخري.

وتعمل حكومة حزب العمال منذ توليها السلطة علي عقد اتفاقات للحد من الهجرة، وقد وقعت العديد من الاتفاقات بشأن الهجرة مع ألبانيا وفيتنام، ومؤخرا وقعت اتفاق مع فرنسا لتبادل المهاجرين ( واحد مقابل واحد ) حيث تستقبل فرنسا مهاجرين غير نظامين من بريطانيا مقابل عدد مماثل من مهاجرين لهم حق التواجد في المملكة.

وتشهد المملكة المتحدة خلال الفترة الحالية تصاعد كبير في الاحتجاجات المناهضة للهجرة، حيث يقوم اليمين المتطرف بتنظيم مظاهرات أمام الفنادق التي يقيم فيها مهاجرين وطالبي لجوء، وفي المقابل يتم تنظيم مظاهرات مضادة مناهضة للعنصرية وداعمة للمهاجرين.

وقد شهدت العديد من مدة المملكة المتحدة اعمال عنف بين المتظاهرين وقوات الشرطة، كما قام متظاهرون يمينيون متطرفون بمهاجمة فنادق تأوي مهاجرين وإشعال النار في حاويات القمامة، وهي الأحداث التي أدت لاعتقال العديد من المشاركين في الاحتجاجات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *